11 Feb
11Feb


ولد هذا القديس العظيم بأرمينيا من أسرة شريفة. ترّبى تربية مسيحية وتسامى بالعلوم الالهية، فأقيم اسقفاً على مدينة سبسطية.

ولمَّا فرغ الكرسي الانطاكي بوفاة بطريركه القديس انستاسيوس، انتخب ملاتيوس خلفاً له. وما عرف الاريوسيون حتى قاموا يوغرون صدر الملك قسطنس عليه.

نُفي ثلاث مرات وهو صابر يشكر الله. ثم أعاد الملك غراسيانوس الكاثوليكي جميع الاساقفة الى كراسيهم، فعاد ملاتيوس الى شعبه، بعد غياب ست سنوات، فكان له استقبال منقطع النظير. فقام يلقي السلام والمحبة في القلوب ويرشد النفوس في طريق الخلاص.

حضر المجمع المسكوني الثاني في القسطنطنية سنة 381، وكان له المنزلة الرفيعة عند الآباء المجتمعين ولدى الامبراطور ثاودوسيوس الذي دعاه برسالة خاصة الى المجمع، حيث فاجأته المنيَّة في السنة نفسها.

رثاه تلميذه القديس يوحنا فم الذهب، كما رثاه ايضاً القديس غريغوريوس نيصص ونقل جثمانه الطاهر الى انطاكية، حيث دفن في الكاتدرائية سنة 381. صلاته معنا. آمين.





وفيه ايضاً: تذكار القديس اسكندر الفحَّام

ولد هذا القديس في البنطوس من آسيا الصغرى. درس العلوم حتى صار فيلسوفاً كبيراً. لكنه زهد في العالم واباطيله، وجاء الى مدينة كومانا في الكابدوك، حيث اخذ يشتغل بعمل الفحم ويمارس اعمال التقوى والتقشفات.

وفي غضون ذلك توفي اسقف كومانا فاجتمع اكليرسها وشعبها لينتخبوا خلفاً له، فلم يتفقوا. فجاء احدهم يقول مستهزئاً: فلننتخبنّ اذاً اسكندر الفحَّام، لاعتقاده أنَّه فقير حقير. أمّا غريغوريوس اسقف قيصرية، فاعتقد أنَّ ما قاله الرجل ربما كان بإلهامٍ من الله. وللحال استدعى الفحَّام فجاء بأثوابه الرثَّة وعليها غبار الفحم. فاستحلفه الاسقف فأباح عن سره وعن شرف اصله وأنّه لم يتخذ تلك الحالة الزريَّة الا رغبة في فضيلتَي التواضع والعفاف. فاعتبره القديس جداً. والبسه ثوب الكهنوت وخرج به الى الجماعة وأوعز اليه ان يخطب فيهم فارتجل خطاباً أدهش الجميع، حتى صرخوا: انه المستحق الاسقفية!

حينئذ رقّاه القديس غريغوريوس الدرجات المقدسة حتى الاسقفية. فدبّر كنيسته بكل حكمة وقداسة. وبغيرته الرسولية ردّ الكثيرين الى الايمان المسيحي.

ولمّا ثار الاضطهاد على المسيحيين في عهد داكيوس قيصر، قبض عليه واحرقه بالنار فنال اكليل الشهادة سنة 250. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.