03 Nov
03Nov


كان اكسيما اسقفاً على مدينة أوتيني من بلاد أشور شيخاً فاضلاً بهيَّ المنظر شريف الاصل، أباً حنوناً على رعيته، لا ينفك عن الصلاة والتضرع الى الله لاجل الكنيسة وابنائها.

ويوسف كان كاهناً لقرية بيت كاتونا وقد قارب السبعين من العمر، يحترمه الجميع لتقواه ولخدمته الجليلة. وايتالا كان شماساً انجيلياً في الستين من عمره، يقوم بخدمة الكنيسة وتوزيع الاسرار وارشاد الموعظين.

قبض الولاة على الثلاثة وساقوهم مكبّلين الى مدينة اربيلا حيث مثلوا أمام الحاكم، فأمرهم بالسجود للشمس وإلاَّ أذاقهم مر العذاب، فلم يعبأوا بتهديداته، فأمر بجلدهم بجميع الطرق الوحشية حتى تمزَّقت اجسادهم وتفككت اعضاؤهم، ثم طرحوهم وهم في غُصص الآلام، في سجن مظلم حيث قاسوا مُرَّ العذاب والجوع والعطش مدة ثلاث سنوات، الى ان ماتوا الواحد بعد الآخر وذهبت نفوسهم الطاهرة ترتع بالراحة والسعادة الابدية سنة 341. صلاتهم معنا. آمين.

في هذا اليوم أيضاً

تذكار القديس بسيماس الناسك

كان هذا القديس من جوار قورش معاصراً مار مارون وأسقفها العلاَّمة ثوادوريطس الذي اورد سيرته في كتابه "في النساك" م 15، وقال: ان بسيماس ازدرى العالم وخيراته وملذاته وحبس نفسه في صومعةٍ بعيداً عن ضوضاء الناس. يتناول طعامه من نافذة ويخرج ليلاً يستقي الماء من ينبوع قريب، ولم يأكل سوى العدس والبقول. يصرف ليله ونهاره في الصلاة والتأمل والعمل اليدوي، مدة ستين سنة.

أجرى الله على يده آيات عديدة وعرَّفه بدنو أجله. وقد زاره اسقف ابرشية قورش وعرض عليه ان يرقيه الى درجة الكهنوت، فاعتذر فألحَّ الاسقف عليه، فرضخ لامر الطاعة. وترَّقى الدرجة الكهنوتية المقدسة ولم يلبث فيها أكثر من خمسين يوماً، اذ رقد بالرب بعد ان اوصى بأن يدفن بجانب صومعته، وكانت وفاته في اواسط القرن الخامس. صلاته معنا. آمين. 



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.