25 Nov
25Nov


ولد هذاالقديس في مدينة الاسكندرية، وفي السنة 300 انتُخب بطريركاً على الكرسي الاسكندري، لما تحلَّى به من علم غزير وفضيلة راهنة.

وفي السنة 303 اثار ديوكلتيانوس وزميله مكسيميانوس اضطهاداً عاماً على كنيسة الشرق، فقام البطريرك بطرس يطوف انحاء البطريركية ويشجع ابناءه على الثبات في ايمانهم، فكان لكلامه اشد تأثير في القلوب، حتى اقدم المؤمنون بالالوف على الاستشهاد بكل جرأة.

وحدث ان ملاتيوس اسقف هليوبوليس قد جحد الايمان وقدَّم بخوراً للاوثان، مع بعض المسيحيين، خوفاً من العذاب، فحزن البطريرك جداً لهذا الحادث الاليم. واخذ يبذل النصح الابوي لذلك الاسقف الجاحد، فلم يرعو عن غيِّه. فعقد البطريرك مجمعاً مع بعض الاساقفة، وحرمه هو والشماس اريوس الذي كان يجدِّف على الكلمة الازلي.

وفي السنة311، قبض الولاة عليه بامر مكسيميانوس، وألقوه في السجن الى الغد، فعرف المؤمنون بسجنه، فجاءوا يدافعون عنه وكان اريوس قد تظاهر بالتوبة وقصده بذلك ان يكون خليفة للبطريرك بعد وفاته. عرف البطريرك مراد اريوس وخبثهُ وطمعهُ بالبطريركية. ثم اختلى بكاهنيه الفاضلين وحذَّرهما من اريوس وشرّه. وبعد ذلك اتى الجند ليأخذوه الى الاستشهاد، فأسلم نفسه. فجاءوا به الى معبد صغير كان قد اعدَّه قبراً له، وبعد ان جثا يصلي الى الله ليمنع الاضطهاد عن الكنيسة، قدَّم عنقه للسيف وفاز باكليل الشهادة سنة 311. صلاته معنا. آمين.  



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.