03 Mar
03Mar


كان بولس ويولياني شقيقته مسيحيين من مدينة عكا بفلسطين في زمان الملك اورليانوس قيصر الذي أصدر أمراً بأن يضحّي المسيحيون للاوثان. وقد مرّ بعكا، فرأى بولس وعلى جبهته صليب فاستحضره وقال له أمام الجميع:" أما علمت بأمري للمسيحيين؟" فأجاب القديس:" نعم سمعت الناس يلهجون به، ولكن أي عاقل من المسيحيين يترك الاله الحيّ، ليكرّم اصنامكم البكم؟" فغضب الملك وقال لجنوده:

" علّقوا هذا الشقي وغذّبوه". فأذاقوه مرَّ العذاب حتى تهشم جسده وانتثرت لحمانه. فاسرعت اخته يولياني وصاحت بالملك:" لِمَ تعذب أخي وهو لم يقترف ذنباً؟" فقال الملك خذوها واجلدوها. فسخرت به وقالت:" سترون أنّ الهنا سيقوِّينا على احتمال عذاباتكم مهما كانت". فاخذوا يجلدونها، فقال لها اخوها:" لا تجزعي يا اختاه، هذا العذاب يعدّ لنا سعادة ابدية".

فطرحوهما في مرجل، فلم ينلهما أذى. ثم وضعوهما على كرسيَّين من حديد وأضرموا تحتهما ناراً فحفظهما الله سالمين. واسلموا يولياني الى قوم فساق ليفسدوا بكارتها فضربهم الله بالعمى ونجت البتول من شرهم. وبعد ان اجروا عليهما أعذبة متنوعة ولم ينالوا منهما مأرباً، أمر الملك بضرب عنقهما، ففازا بأكليل الشهادة سنة 273. صلاتهما معنا. آمين.

   

وفي هذا اليوم ايضاً

تذكار جراسيموس السائح

نسك مدة في ليكيا وطنه ثم مضى الى براري فلسطين فسكن قفراً مجاوراً للاردن، وانعكف على ممارسة الفضائل.

ولمّا اشتهرت قداسته، تتلمذ له كثيرون ساروا على طريقته. فبنى لهم المناسك العديدة ليعيشوا العيشة المشتركة، تحت قانون ونظام واحد. وكان لا يتناول في الصوم الاربعيني طعاماً غير القربان المقدس. وبمثل هذه الاعمال الصالحة، كلّل جهاده ورقد بالرب سنة 475.

وقد روى المؤرخ مخستس في مجموعته "البستان الروحي" هذا الحديث المستغرب وهو ان اسداً يعرج جاء مستغيثاً به ليقلع من رجله شوكة تؤلمه، فرق له القديس جراسيموس واخرج له الشوكة من رجله وضمّد جرحه. فمَا كان من الاسد الا ان لحق به الى الدير، حيث كان فيه كحيوان داجن، لا يؤذي أحداً. وكان الرهبان يستخدمونه لاستقاء الماء. ولما مات القديس، حزن عليه الاسد حزناً شديداً وربض قرب ضريحه، لا يذوق قوتاً الى ان مات. صلاة القديس جراسيموس تكون معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.