19 Mar
19Mar


هي تلك المرأة السامرية التي ذكرها القديس يوحنا الانجيلي(4: 5 -42). "فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب"... وبعد ان يروي الانجيلي الحديث الذي جرى بين السيد المسيح وتلك المرأة يقول:" فتركت المرأة جرتها، وانطلقت الى المدينة، وقالت للناس: هلمُّوا، انظروا رجلا قال لي كل ما صنعته، أليس هو المسيح؟... فخرجوا من المدينة وأقبلوا نحوه... فآمن به في تلك المدينة سامريون كثيرون".

ولمّا سار اليه السامريّون وسمعوا كلامه، آمنوا به وقالوا للمرأة:" لسنا من أجل كلامك نؤمن الآن، بل لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو في الحقيقة مخلّص العالم" (يوحنا 4: 42). فتكون المرأة السامرية فوتينا هي التي بشرت السامريين بالمسيح، كما يرويه لنا يوحنا الانجيلي. ويروي التقليد أنّ هذه البارّة بعد أن تفرّق الرسل في الافاق، ذهبت هي أيضاً الى مدينة قرطجنة فبشرت فيها بالانجيل.

وقد طرحت فوتينا في السجن، ايام نيرون. واستمرت فيه أشهراً تصلّي وتشكر الله الى أن فاضت روحها، وذهبت ترتع بالمجد السماوي، سنة 70 للميلاد. صلاتها معنا. آمين.


 


فيه ايضاً: تذكار البار سلوانس

هذا كان قساً من رهبان طورسينا، قائماً بخدمة الرهبان المتوحّدين في البرية. وكان أباً مشهوراً بالفضيلة والحكمة. فجاءه يوماً أخ يقول له: صلّ عليّ يا أبي. فاشكو أحد أخصامي الى القاضي ليقتص لي منه، لانه اساء الي كثيراً. فطفق القديس يناشده بالمحبة المسيحية أن يعدل عن عزمه، فلم يذعن له الأخ. عندئذ رفع القديس يديه وبدأ يتلو الصلاة الربّية. ولما بلغ الى القول:" اغفر لنا، كما غفرنا لمن خطئ الينا" قال: لا تغفر لنا، كما أننا لا نغفر لمن خطئ الينا. فتأثّر الأخ من كلام القديس وندم ورجع عن قصده، غافراً لخصمه وتاركاً الدعوى التي اقامها عليه. وكمَّل هذا القديس حياته باعمال البرّ والقداسة. ورقد بالرب في القرن الخامس للمسيح. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.