31 Mar
31Mar


هي مريم المعروفة بالمصرية. وهي المجدلية الثانية التي من ملخص سيرتها نعلم كم هو عظيم مفعول النعمة الالهية. في الثانية عشرة من عمرها، أفلتت من بيت أبيها وجاءت الى الاسكندرية التي كانت في أوج ازدهارها. وهناك نصبت من جمالها الرائع شركاً تصطاد به الرجال والفتيان الاغرار، منغمسة في الاثم سبع عشرة سنة.

ثم جاءت يوماً الى اروشليم لحضور الاحتفال بعيد ارتفاع الصليب المقدس، لا للعبادة، بل للتفرج. ولما ارادت الدخول الى الكنيسة صدتها يد خفية. فحاولت الدخول مراراً فلم تقدر. فعرفت ان آثامها هي التي تمنعها عن الدخول. فلجأت الى العذراء قائلة:" انت ملجأ الخطأة، فارحميني". وما درت الا وهي في داخل الكنيسة جاثية على قدمي المصلوب، نادمة على جميع خطاياها. ثم مضت الى دير القديس يوحنا المعمدان فاعترفت بخطاياها، وتناولت القربان الاقدس، وتوغلت في براري الاردن السحيقة، تمارس افعال التوبة بجميع انواع النسك والتقشف والصلاة.

وانقضت الايام والسنون. فمر الكاهن زوسيما في البرية، واذا أمامه امرأة شاحبة الوجه، كثيفة الشعر الناصع البياض. فأخذت تقص عليه سيرتها. ففرح بها زوسيما جداً ومجَّد الله. فسألته ان يأتيها بالقربان المقدس. ثم طلبت بركته وصلاته، وانصرفت الى مواصلة جهادها في توبتها. وبعد سنة جاء يفتقدها. فوجدها ميتة ممدّدة على الارض ووجهها يطفح نوراً وبهاء. فدفنها وعاد الى ديره وكانت وفاتها سنة 521. صلاتها معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.