03 Apr
03Apr


ولد ايسيدوروس في اسبانيا سنة 560. كان ابوه ساويريانوس والياً. درس العلوم على اخيه الاكبر لياندروس اسقف اشبيليه. وكان متكاسلاً مستصعباً الدرس. ورأى يوماً أثر الحبل في حجر على بئر فقال في نفسه: ان كانت المداومة قد أثرت في الحجر الصلب، فلا بد من ان المواظبة على الدرس تؤثر بعقلي. فعاد الى أخيه. وعكف على الدرس. فأتقن اللغات اللاتينية واليونانية والعبرانية. وتضلع من العلوم، حتى فاق أهل عصره.

وكان اكبر المساعدين لأخيه لياندروس اسقف اشبيليه في رد الاريوسيين الى الايمان الكاثوليكي. وقد تحمل مشاق كثيرة في هذا السبيل. اعتزل في دير أنشأه ليتفرغ لاعمال الاماتة ودرس الكتب المقدسة. ولما توفي أخيه لياندروس اسقف اشبيليه، أجمع الاكليروس والشعب على انتخاب ايسيدوروس اسقفاً سنة 600. فقام يسوس رعيته بغيرة وقداسة. فاستأصل بدعة اريوس من ابرشيته. وأنشأ معهداً للاكليركيين. وكان هو يعلّم اللاهوت. وبنى أدياراً كثيرة. ترأس مجمع اشبيليه الثاني. وفي سنة 623 ترأس ايضاً مجمع تُوليد الرابع. وقد اشتهر هذا القديس بتآليفه، حتى لقبه الاسبانيون: بمعلن الكنيسة الكاثوليكية وملفانها العظيم.

وأعلمه الله بدنو اجله. فدخل الكنيسة، ونزع عنه ثياب الحبرية، وطلب من الاكليريكيين أن يوشحوه بثوب التوبة. فألبسوه مسحاً. وأخذ يذر الرماد على رأسه. واستغفر من الحاضرين. ثم تناول القربان الاقدس ورقد بالرب سنة 636. وله عدة تآليف هامة، تدل على سمو مداركه وغزارة معارفه. صلاته معنا. آمين.

  



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.