09 Apr
09Apr


قد ذكره كتاب اعمال الرسل بقوله:" وفي تلك الايام، نزل أنبياء من اورشليم الى انطاكية. فقام واحد منهم اسمه اغابيوس، فأنبأ بالروح أن ستكون مجاعة شديدة في جميع المسكونة. وقد وقع ذلك في أيام كلوديوس" (اعمال 11: 27و 28).

ثم قال:" وبينما نحن لابثون هناك (قيصرية فلسطين)، نزل نبي من اليهودية اسمه اغابيوس. فدخل الينا وأخذ منطقة بولس وأوثق بها رجليه ويديه وقال: هذا ما يقول الروح القدس: ان الرجل صاحب هذه المنطقة، سيوثقه اليهود هكذا في اورشليم ويسلمونه الى أيدي الأمم" (اعمال 21: 10 -11).

ومن هذا النص نعلم أن اغابيوس كان من المبشرين الاثنين والسبعين. وانه كان يجول البلدان مع الرسل مبشراً بالمسيح. وقد صرف حياته كلها بالتبشير في بلدان عديدة، الى ان نقله الله، لينيله جزاء جهاده. وذلك في اواخر القرن الاول. صلاته معنا. آمين.

وفي هذا اليوم ايضاً: تذكار معجزة صورة السيد المسيح في بيروت

قد ذكر هذه المعجزة اثناسيوس اسقف بيروت في المجمع السابع المسكوني في نيقيه سنة 787. وذلك بعريضة قدّمها لآباء المجمع. فدونت في أعماله، وهذا ملخصها: كان أحد المسيحيين قد استأجر داراً قريبة من مجمع اليهود. ووضع في احدى غرفها صورة المصلوب. ثم ترك الدار والصورة. فاستأجر الدار يهود. فأخذوا يجرحون تلك الصورة. وطعنوا جنبها بحربة، فخرج منه دم وماء بكثرة. فدهشوا ودهنوا من ذلك الدم مخلَّعاً فشفي حالاً وأتوا بعميان فأبصروا واشلاء فبرئوا. فآمن كثيرون من اليهود. وحملوا الصورة وأتوا بها الى الاسقف وسألوه ان يعلمهم قواعد الايمان المسيحي. ففعل وعمّدهم. وحوّل تلك الدار الى كنيسة على اسم المخلص. وكان ذلك سنة 763.

ولم يزل ذكر هذه الكنيسة معروفاً في بيروت، حيث أقام في القرن الثالث عشر الرهبان الفرنسيسكان ديراً بجانبها وسكنوه.

وأثبت آباء المجمع هذه الآية الباهرة دعماً لتكريم الايقونات. نعمة المصلوب تكون معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.