14 Apr
14Apr


كان سابا من أمّة الغطط الاشرار. ومنذ صباه، اعتنق الايمان المسيحي ورغب في الفضيلة سالكاً طريق الكمال الانجيلي. كان سريع الطاعة، متواضعاً فصيح اللسان، شجاعاً، لا يهاب أعداء الدين. وكان الغُطط يكرهون المسيحيّين ويضطهدونهم ويلزمونهم بأكل الذبائح المقدمة للاوثان. فحملت الغيرة هذا القديس على أن يصيح علانية: ان كل من يأكل من تلك الذبائح لا يُعد مسيحياً. فانصاع لكلامه كثيرون من المسيحيين. واستمروا ثابتين على ايمانهم صابرين على أشد العذابات.

ولما استؤنف الاضطهاد وأتى الحكام الى قرية سابا يسألون هل فيها مسيحيّون، وقف سابا أمامهم مجاهراً بكل شجاعة: انه مسيحي. فأمروه بأن يأكل من ذبائح الاوثان. فأبى بكل جرأة. حينئذ شدوا وثاقه. وأوسعوه اهانات وجراحاً. وهو ثابت على ايمانه، فحملوه الى النهر حيث خنقوه وطرحوه في الماء. فنال اكليل الشهادة في 12 نيسان سنة 372.

وفي هذا اليوم ايضاً: تذكار البابا سوتيروس

ولد هذا البابا في مدينة فوندي في ايطاليا. وصار خلفاً للبابا انيساتوس سنة 166. لقد دبر هذا البابا الكنيسة والكرسي الرسولي بكل غيرة وقداسة وامتاز بمحبته للفقراء والمصابين، ولم يكن يضن بمال ينفقه عليهم. وقد توفي شهيداً عام 174. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.