05 May
05May


كان هذا الشهيد من مدينة رافنّا في ايطاليا، شديد التمسك بايمان المسيح، وغيور عليه. وكان مقترناً بامرأة مسيحية تقية اسمها فالريا. وهو ابو الشهيدين جرفاسيوس وبروتاسيوس. رأى يوماً، طبيباً اسمه اورسينوس، قد حكم عليه بالموت وساقوه الى محل العذاب وهو يرتعد خوفاً، فخشي عليه فيتالي من ان يجحد ايمانه، لذلك دفعته الغيرة الى ان صاح به قائلاً:" ما هذا الفشل والجزع، اتخسر سعادة ابدية لكي تنجو من عذاب ساعة واحدة؟" فتشجع اورسينوس واقدم على الموت، غير هياب ونال اكليل الشهادة. فحمل القديس فيتالي جسده ودفنه بكل اكرام. وما عرف الوالي بولينوس حتى قبض عليه وأمره بان يترك معتقده المسيحي فاجابه القديس، ضاحكاً:" الأَولى أنت أن تترك آلهة الرومانيين الكاذبة وتؤمن بالاله الحي وبابنه يسوع المسيح الذي خلق العالم وافتداه بدمه الكريم". فغضب الوالي وأمر بتعذيبه فبسطوه على آلة العذاب، فمزقت جسده وهو صابر يشكر الله. ولما رأى بولينوس الوالي أنه ثابت على ايمانه، أمر فساقوه الى المحل الذي استشهد فيه اورسينوس وهناك حفروا حفرة والقوه فيها حياً وردموها بالحجارة والتراب وبذلك نال اكليل الشهادة. أما امرأته فالريا، فلما كانت عائدة الى مدينة ميلانو التقت بوثنيين يذبحون لصنمهم سيلواتس، فكلفوها أن تأكل من ذبيحتهم، فأبت وقالت:

" أنا مسيحية فلا يحل لي الاكل من ذبائح صنمكم". حينئذ ثاروا عليها ورجموها بالحجارة فلحقت بزوجها الشهيد فيتالي الى الاخدار السماوية. وكان ذلك في زمان نيرون سنة 62. صلاتهما معنا. آمين!



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.