06 May
06May


هو أول الانبياء الاربعة الكبار واعظمهم. قضى حياته في اورشليم أيام عزيّا ويوتام وآحاذ وحزقيا ملوك اسرائيل الذين دام ملكهم حوالي ستين سنة.

وكانت نبوؤته في منتصف القرن الثامن قبل المسيح.

مدحه القديس ايرونيموس في مقدمته على تفسير نبوءته بقوله:" لا ينبغي أن يسمى نبياً بل انجيلياً"، ودعاه بعضهم خامس الانجيليين. أليس هو القائل في ميلاد المخلص: ان العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل؟ (آشعيا 7: 4).

وكما أبدع في الكلام على حياة المسيح وامجاد الكنيسة، أبدع أيضاً في الكلام على آلامه، نظير النبي داود.

فيقول:" كلنا ضللنا كالغنم، كل واحد مال الى طريقه. فألقى الرب عليه إثم كلنا. قدم هو خاضع وكشاه سيق الى الذبح وكحمل صامت أمام الذين يجزّونه ولم يفتح فاه" (آشعيا53: 6و7).

وجاء في بعض التقاليد الراهنة انه تكلل باكليل الشهادة في عهد الملك منسّى بن حزقيا. فهو الذي نكل به لان آشعيا أَنَّبَه وتنبأ عن معاصيه ومعاصي الشعب. فأمر به فنشروا جسده بمنشار من خشب. وكان مقتله سنة 690 قبل المسيح. صلاته معنا. آمين.

وفيه ايضاً: تذكار المجمع المسكوني الخامس وهو القسطنطيني الثاني

انعقد هذا المجمع في القسطنطينية سنة 553. في عهد البابا فيجيليوس والملك يوستينيانوس. كان فيه مئة وواحد وخمسون اسقفاً، لاجل البحث في مقالات ثلاث تسمى الفصول الثلاثة، قد شجبها البابا لانتمائيها الى بدعة نسطور. حرمها آباء المجمع دون ان يحرموا كاتبيها لانهم كانوا قد توفوا.

وأيدوا باربعة عشر بنداً معتقد الايمان الكاثوليكي. ونبذوا اضاليل النساطرة والاوطيخيين وتبّاع اوريجانوس القائل بالتناسخ وخلاص الشيطان. وقد أثبت البابا اعمال هذا المجمع الخامس وتحريمه المقالات الثلاث. ومن ثم اذعنت الكنيسة الانطاكية جمعاء لحكم هذا المجمع، حتى عُدَّ من المجامع المسكونية. وقد دلت الآثار الراهنة أن رهبان القديس مارون كانوا منذ ذلك الحين أشد المناضلين عن تعاليم هذا المجمع ضد كل من يخالفها. وقد حضر المجمع راهبهم بولس ووقع على أعماله. صلاة آبائه تكون معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.