15 May
15May


ولد هذا البار في كِلدُو في اوائل القرن الرابع. وكانت امّه مجوسيّة. وقد تحلّى عبدا بالمناقب الحميدة فأحّبه الجميع. وبعد أن ترقّى بالعلم والفضيلة ارتسم كاهناً وشيّد في بلدته ديراً وأنشأ مدرسة اعتنى بتعزيزها. وقيل انّها كانت تضمّ 60 استاذاً. فعمّد في كِلدُو كثيرين وأرجع ضالّين الى حظيرة المسيح. فقبض عليه المجوس وألقوه في السجن حيث بقي مدّة صابراً على الإهانة والجوع والألم، الى أن أطلق سراحه بعناية ربّانيّة.

وفي أثناء الاضطهاد الذي أثاره سابور على المسيحّيين، انبثق من الأرض صليب بشكل شجرة وكان يفيض بالمعجزات. قبنوا هناك ديراً قصَدَه عبدا منادياً ببشارة الإنجيل. وكان قد أصبح اسقفاً على المدائن. فتتلمَذَ له كثيرون. لكّنه اتُّهِمَ بأنّه هَدَم معبد النار للمجوس، فغضب الملك وكّلفه أن يجدّد بناء المعبد المهدوم. فأبى، حذراً من الاشتراك في العبادة المجوسيّة. عندئذ أمر الملك بقتله، فساقوه الى خارج المدينة وقتلوه هو وسبعة كهنة وسبعة شمامسة وسبع عذارى. فنالوا اكليل الشهادة سنة 374. صلاتهم معنا. آمين.

وفيه أيضاً: تذكار القديس اجناديوس بطريرك القسطنطينيه

كان اجناديوس كاهناً في كنيسة القسطنطينية ثم انتخب بطريركاً عليها لسمو فضائله وغزارة علومه.

ولما اختلس بطرس القصَّار كرسي انطاكية، سعى البطريرك اجناديوس لدى الملك لاون الاول، فأصدر أمراً بطرده. وقد رد كثيرين من الهراطقة الى الايمان القويم، ومن جملتهم مرسيان الكاهن.

وكانت له المنزلة الرفيعة والكلمة النافذة لدى الملك، حتى أقنعه بأن يُصدر مرسوماً ملكياً، يمنع فيه رعاياه من الشغل يوم الاحد. وحظر على الحكومة المدنية استدعاء الاكليريكيين الى المحاكمة أو الشهادة بدون اذن رؤسائهم. وبعد جهاد مقدس في سبيل الكنيسة وتقديس النفوس، رقد اجناديوس بالرب سنة 471. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.