17 Jan
17Jan


ولد كيرللس في الاسكندرية نحو سنة 376، ونشأ مشمولاً بعناية خاله البطريرك تاوفلوس، ونال ثقافة عالية وتعمَّق في درس الاسفار المقدسة وتآليف الآباء. ووضع كتاباً في حقيقة الديانة المسيحية ضد إِلحاد يوليانوس الجاحد.

ولما رسمه خاله كاهناً تولَّى وعظ الشعب وارشاده في طريق الخلاص. وبعد وفاة خاله البطريرك، انتُخِبَ بطريركاً على الاسكندرية خلفاً له سنة 413. فهبَّ للدفاع عن العقيدة الكاثوليكية الصحيحة ضد بدعة نسطور ووجَّه رسالة رعائية الى الاساقفة والرهبان في مصر يشرح فيها تعليم الكنيسة الصحيح. وكتب الى نسطور كتاباً في ايمان الكنيسة ومعتقدها القويم، وهو الكتاب الشهير الذي اصبح، فيما بعد، المستند الذي اعتمده البابا مع سائر المجامع.

وفي السنة 431 عُقد المجمع المسكوني في أفسس بامر الملك تاودوسيوس والبابا سيلستينوس واجتمع فيه مئتا اسقف. وترأسه كيرللس من قِبَل البابا وأبى نسطور ان يحضر. فاقرَّ المجمع كتابات كيرللس واثبت الوهية السيد المسيح وان مريم العذراء هي "والدة الاله، تيوتوكس".

وبعد ان نفاه الملك اعاده الى كرسيه مكرماً وقبض على نسطور ونفاه.

وعاش كيرللس ايامه الاخيرة بين شعبه يثبتهم في الايمان ويُلقي المحبة والسلام بينم ويعطف على الفقراء ويثابر على تأليف الكتب النفسية الى ان رقد بالرب في الثامن من حزيران سنة444.

 ومن تآليفه كتابه في الديانة المسيحية ضد نسطور، ورسائل شهيرة عددها سبع وثمانون. ثم كتابه في الثالوث الاقدس وقد طبعت كلها مراراً وادمجت في مجموعة الاباء. صلاته معنا. آمين.

وفي هذا اليوم ايضاً

تذكار قيام كرسي بطرس في روما

ما انفكت الكنيسة، منذ صدر النصرانية، تحتفل بعيد قيام كرسي بطرس زعيم الرسل، في انطاكية وفي روما، لان المخلص اقام بطرس رئيساً للكنيسة كلها (متى 16: 18 -19).

وقد باشر بطرس هذه الرئاسة في اورشليم اولاً، كما تنصُّ عليه وتوضحه الاسفار المقدسة وشهادة الآباء. ولما تفرَّق الرسل للبشارة، اقام بطرس كرسيه في انطاكية سنة 35. وبقي فيها سبع سنين. ثم ترك انطاكية بالهام الله، بعد ان اقام فيها القديس اوديوس بطريركاً خلفاً له. وذهب الى روما، عاصمة المملكة الرومانية، آنذاك، ونصب كرسيه فيها سنة 42. وقام يسوس الكنيسة جمعاء خمسة وعشرين عاماً، الى ان استُشهد في روما، سنة 67. وخلفه البابا لينوس القديس (67 – 79).

وما زال خلفاؤه الاحبار الاعظمون يتسلسلون بالرئاسة على هذا الكرسي الروماني الى الآن. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.