15 Jul
15Jul


ولدت هذه الشهيدة في روما، من اسرة شريفة. وقد تزوجت من نبيل اسمه جيتوليوس، كان مقرباً من الملك ادريانوس. ولما ثار الاضطهاد على المسيحيين، نقل جيتوليوس عيلته الى مدينة تيفولي بجوار روما. وما لبث ان استشهد هو واخوه لاجل ايمانهما بالمسيح.

فاستمرت سنفروسا الارملة مع بنيها السبعة مواظبة على الصلاة. تربيّهم على حب الفضيلة والتقوى وتنعش فيهم الرغبة في الاستشهاد.

ولم تنفك، كل يوم، عن ان تشجعهم ليقتفوا آثار ابيهم وعمّهم الشهيدين، مشددة عزائمهم على تحمل العذاب من اجل ايمانهم، حتى استعدوا لذلك بكل ما فيهم من حماسة الشباب والغيرة الصادقة على ايمانهم الصحيح.

قبض الملك على سنفروسا واولادها وكلفها التضحية الاوثان فأبت بكل شجاعة وثبات. فأمر بتعذيبها. فضربها الجلاد على وجهها بقساوة واذاقها من العذابات أمرها وهي صامدة في ايمانها. عندئذ علقوا في عنقها حجراً ثقيلاً وطرحوها في النهر فغرقت ونالت اكليل الشهادة. وفي الغد استحضر الملك اولادها السبعة واخذ يلاطفهم ويتملقهم اولاً ثم تهددهم لكي يضحوا للاصنام. فأجابه كريسنتوس، وهو البكر:" من اجل المسيح لا يهمنا عذاب. فنحن ابنا جوليتوس وسنفروسا الشهيدين ومثلهما نحب ان نموت شهداء". فأمر الملك بهم فعلقوهم على اخشاب ومزقوا اجسادهم بالمجالد فسالت دماؤهم وطارت نفوسهم البارة الى مشاهدة والدَيهما الشهيدين في المجد الابدي. ولما خمدت نار الاضطهاد، اخذ المسيحيون اجسادهم ودفنوهم باكرام. وكان استشهادهم سنة 125. ثم نقلت ذخائرهم الى روما ايام البابا بيوس الرابع، في القرن السادس عشر. صلاتهم معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.