02 Jun
02Jun

تطلّع رجل أعمال إلى متسوّل ، وما إن نظر إليه بعمق حتّى تذكّره بسرعة ، فهو زميل الدراسة القديم !


لم يعرفه للوهلة الأولى لسبب ملابسه القذرة وحالته البائسة ، ولكن ما إن ناداه بإسمه حتّى تذكّر كلّ منهما الآخر.


وما كان من رجل الأعمال إلاّ أن كتب شيكاً بمبلغ كبير وقام بالتوقيع عليه قائلاً :

"خذ هذا المبلغ وإبدأ به مشروع تجارى صغير ليتحسن حالك ... "


بعد تردّد طويل أخذ المتسوّل الشيك وعيناه مليئة بالدموع شكراً وعرفاناً لصديقه.


ذهب المتسوّل إلى البنك لصرف الشيك ، وعندما وصل إلى باب البنك توقّف وفكّر في نفسه :

"هل يُعقل أن يصرفوا مثل هذا المبلغ لمتسوّل مثلي ملابسه ممزّقة وحالته يرثى لها ..؟"


وفي حزنٍ شديد مزّق الشيك وعاد في طريقه.


وبعد عدّة أيّام ، مرّ رجل الأعمال في نفس الطريق ففوجئ بصديقه القديم لازال يتسوّل ، فسأله :


"ألم تصرف الشيك ؟"


أجابه المتسوّل :


"لا لأنّه مستحيل أن يصرف البنك مبلغاً كبيراً كهذا لرجل بمثل حالي".


غضب رجل الأعمال من هذا التصرّف وقال له :


"إنّ ما سيجعل البنك يصرف لك المبلغ ليس حالتك التي أنت عليها بل توقيعي أنا على الشيك"





عزيزي القارئ...



+ أحياناً كثيرة ننظر إلى ضعفنا وعدم إستحقاقنا ، وننسى أنّ الله هو من إشترانا لكي يكون لنا نصيب وميراث معه فى ملكوت السماوات.



"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ."

(١ يو ٣: ٢)

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.