13 Jan
13Jan

قيل أنّ إنساناً مُحبًّا للقراءة، دخل يوماً إلى مكتبته الخاصة، وتطلّع إلى إحدى زواياها التي لم يسحب منها كتاباً منذ شهور.


تطلّع إلى الكتب، ثم سحب كتاباً يقرأ فيه، فشعر كأن دبوساً قد وخز إصبعه.


لم يُعطِ الرجل إهتماماً لذلك، ظاناً أنّ إنساناً مهمِلاً إستعار منه كتاباً وترك فيه دبّوس إبرة مًلتصقاً بإحدى الصفحات.ٍ

في اليوم التالي بدأت علامات الورم تظهر على إصبعه، وإذ لم يُبالِ أُصيب ذراعه بورم، ثم جسمه كله، وبعد أيّام قليلة مات الرجل.


لم تكن إصابته بسبب دبّوس إبرة، وإنّما بلسعة عقرب قاتلة مختفّية وراء الكتب، وقد أهمل الرجل في العلاج.





عزيزي القارئ...




حقاً، تحمل كثير من الكتب سموماً قاتلة، أكثر خطورة من سموم العقرب، متى لدغت فكر إنسان تصيبه بأمراض خفيّة، وقد تقضي لا على حياته الزمنيّة فحسب، بل وعلى أبديّته.


من بين هذه الكتب ما ورد عنها في سفر الأعمال :


"وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع، وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفاً من الفضة. هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة "


(أع ٢٠،١٩ : ١٩)



+ تريدني ألّا أكفّ عن القراءة أيّها المُلم الفائق.

تهيبني الفهم الحق أيّها الحكمة الإلهيّ.

لأقرأ بلا رخاوة، ولأسهر بلا كسل!

هب لي روح التمييز فلا تستهويني الفلسفات الخادعة، ولا تلدغ الحيّات و العقارب ذهني.


بل أتمتّع بكلمتك وأحيا إلى الأبد!

لتشرق عليّ يا شمس البرّ، فأتمتّع بالمعرفة الحقّة، ولا تستطيع الحيّة القديمة أن تلدغني، كما لدغت أمّي حوّاء بالمعرفة الباطلة!

أنت هو كتاب قلبي المفتوح। بك أنعم بالمعرفة و الحق!


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.