22 Sep
22Sep

الأحد الثاني بعد عيد الصليب: تدمير الهيكل ونهاية الأزمنة 

قراءات اليوم

إنجيل القدّيس متّى 14-1:24

خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل.

فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض».

وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟».

فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد!

فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين.

وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد!

سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى،

وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض.

حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي.

وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا.

ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين.

ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين.

ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ.

ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.


«وَإِذا سَمِعتُم بِٱلحُروبِ وَٱلفِتَن، فَلا تَفزَعوا»

كلّما اقترب الملك، كلّما استوجب الاستعداد. وكلّما اقترب الوقت الذي تُمنح فيه الجائزة للمحارب، كلّما أصبح من الواجب المحاربة بطريقة أفضل. هكذا نفعل أثناء السباق: عندما يشرف السباق على نهايته ونقترب من الهدف، نحثّ الخيول على المزيد من الاندفاع. لذا، قال بولس: "... فإِنَّ الخَلاصَ أَقرَبُ إِلَينا الآنَ مِنه يَومَ آمَنَّا. قد تَناهى اللَّيلُ واقتَرَبَ اليَوم..." (رو 13: 11-12).


بما أنّ الليل قد تلاشى والنهار أشرق، فلنقم بأعمال النهار؛ لنخلع أعمال الظلام. هكذا نفعل في هذه الحياة: عندما نعرف أنّ الليل يتراجع أمام الفجر ونسمع غناء السنونو، نوقظ بعضنا بعضًا، رغم أنّ الليل لم ينتهِ بعد... نسارع للقيام بمهمّات النهار؛ نرتدي ملابسنا بعد أن نخلع عنّا النعاس، لكي ترانا الشمس مستعدّين. ما كنّا نفعله عندئذ، فلنفعله الآن: لننزع عنّا كلّ أحلامنا، لنترك أحلام الحياة الحاضرة، ونخرج من سباتنا العميق، ولنرتدِ ملابس الفضيلة. هذا ما قاله لنا بوضوح الرسول: "... فْلنَخلَعْ أَعمالَ الظَّلام ولْنَلبَسْ سِلاحَ النُّور" (رو 13: 12). لأنّ النهار يدعونا إلى المعركة والمحاربة. 


لا تخف عندما تسمع كلمات المحاربة والكفاح! إذا كان ارتداء درعٍ ماديّ ثقيل أمرًا شاقًّا، فمن المطلوب في المقابل ارتداء الدرع الروحيّ، إذ هو درع من نور. هكذا، ستسطع بنور أكثر إشعاعًا من الشمس، وعندما تتألّق بنور ساطع ستكون في أمان، لأنّ أسلحتك هذه من نور. إذًا؟ هل نحن مَعفيّون من المحاربة؟ كلاّ! يجب أن نحارب، لكن بدون أن ينهكنا التعب والعناء. إذ نحن مدعوّون لا إلى حربٍ بل إلى عيد وابتهاج.

#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.