19 Oct
19Oct


إنجيل القدّيس لوقا 7-1:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱجتَمَعَ أُلوفٌ مِنَ ٱلنّاس، حَتّى داسَ بَعضُهُم بَعضًا، فَأَخَذَ يَسوعُ يَقولُ لِتلاميذِهِ أَوَّلًا: «إِيّاكُم وَخَميرَ ٱلفِرّيسِيّين، أَي ٱلرِّياء.

فَما مِن مَستورٍ إِلّا سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلّا سَيُعلَم.

فَكُلُّ ما قُلتُموهُ في ٱلظُّلُماتِ سَيُسمَعُ في وَضَحِ ٱلنَّهار، وَما قُلتُموهُ في ٱلمَخابِئِ هَمسًا في ٱلأُذُنِ سَيُنادى بِهِ عَلى ٱلسُّطوح.

وَأَقولُ لَكُم يا أَحِبّائي، لا تَخافوا ٱلَّذينَ يَقتُلونَ ٱلجَسَد، ثُمَّ لا يَستَطيعونَ أَن يَفعَلوا شَيئًا بَعدَ ذَلِك.

وَلَكِنَّني أُبَيِّنُ لَكُم مَن تَخافون. خافوا مَن لَهُ ٱلقُدرَةَ بَعدَ ٱلقَتلِ عَلى أَن يُلقِيَ في جَهَنَّم. أَقولُ لَكُم: نَعَم، هَذا خافوه.

أَما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِفَلسَين، وَمَعَ ذَلِكَ فَما مِنها واحِدٌ يَنساهُ ٱلله.

بَل شَعرُ رُؤوسِكُم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِهِ. فَلا تَخافوا! إِنَّكمُ أَثَمَنُ مِنَ ٱلعَصافيرِ جَميعًا».


القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 - 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة

العظة 35 عن إنجيل القدّيس متّى

«فَكُلُّ ما قُلتُمُوهُ في الظُّلمَةِ سَيُسمَعُ في النُّور»

بكلامه هذا، بدا الربّ وكأنّه كان يقول لتلاميذه: إنّهم ينعتونكم الآن بالمرائين والمنجّمين، لكنّ الزمن سيكشف كلّ شيء فتظهر للملء عيوبهم وتشعّ فضيلتكم. ثابروا على التبشير بجرأة وبجبين عالٍ وبدون أيّ خشية كانت، بما علّمتكم إيّاه في هذه البقعة من فلسطين: "فَكُلُّ ما قُلتُمُوهُ في الظُّلمَةِ سَيُسمَعُ في النُّور"... 


أو إنّه تكلّم بهذا الشكل لأنّ كلّ ما قاله الرسل وعانوا منه في الظلمات، من اضطهاد واحتجاز في السجون المطبقة، قد تمّ الإعلان عنه بواسطة قراءة أعمال الرسل في الكنيسة المنتشرة في الكون أجمع. وقوله: "سيُنادى به على السطوح" يأتي من البيئة في فلسطين حيث السكان يقفون على السطوح. فليست السطوح هناك مغمورة بالعقبات كسطوحنا، بل هي مستوية في مسطّح واحد أي بالمستوى ذاته. فقوله "سيُنادى به على السطوح" يعني أنّه سيتمّ الإعلان عنه لكي يبلغ إلى مسامع الجميع.


#شربل سكران بالله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.