29 Nov
29Nov


إنجيل القدّيس متّى 23-18:4

فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.

فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».

فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.

ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.

فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.

وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.


من أقوال القدّيس نعمة الله كسّاب الحرديني

حديث

لِكُلِّ واحدٍ دعوته

إنّ الذين يجاهدون في العيشة الديريّة المشتركة، لهم أكبر فَضل؛ هناكَ الاحتمال، والصبر، وكَسر الإرادة، واحتمال ضعف الضعفاء؛ وإنّ العيشة الديريّة المشتركة تُعَدّ، عند آباء الرُّوح، مثل استشهادٍ دائم، إذ لا يجوز للراهب أن يعمل ما يلائم ذوقَه وطبعَه وأخلاقَه، بل عليه أن يسهرَ دائمًا وينتبهَ لئلاّ يُشكِّكَ الغَير. هذه هي واجبات الراهب في الدير. 


وأمّا الحبيس، يا أخي، فهو وحدَه، ولا مُجرِّبَ له من الخارج، يقضي أوقاتَه بصلاتِه، وبإتقانِ العملِ في هذا الكَرْم (كَرْم المحبسة). ومع ذلك، أقول لكَ، يا أخي، لِكُلِّ واحدٍ دعوتُه، وليس كلُّ الناسِ سَواء. فهذا للخَلْوة، وذاك للعيشة الديريّة المشتركة. أمّا أنا، فهذه دعوتي، وقد اعتَنَقتُها منذ زمن طويل.


#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.