29 Mar
29Mar

 

قراءات اليوم

إنجيل القدّيس متّى 66-62:27

في الغَد - أَيْ بَعْدَ التَّهْيِئَةِ لِلسَّبْت - ٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ لَدَى بِيلاطُس،

وقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، لَقَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ المُضَلِّلَ قَال، وهُوَ حَيّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم.

فَمُرْ أَنْ يُضْبَطَ القَبْرُ إِلى اليَوْمِ الثَّالِث، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقُوه، ويَقُولُوا لِلشَّعْب: إِنَّهُ قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فَتَكُونَ الضَّلالَةُ الأَخِيرَةُ أَكْثَرَ شَرًّا مِنَ الأُولى!».

فقَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون».

فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس.

القدّيس غريغوريوس الناريكيّ (نحو 944 - نحو 1010)، راهب وشاعر أرمنيّ

كلمات موجّهة لله

لا للموت

لا، أنتَ لم تعرِّ الوقاحة الذكيّة لأولئك الذين أهانوك. أنتَ الذي أعطيتَ القمر ألوان دمك: كان هذا لتقوية لساني المتراخي في مدحك. لا، أنتَ لم تردّ على إهانات المتزمّتين، أنتَ الذي زعزعتَ قاعدة العناصر: كان هذا لدهن جبيني البائس بعطر رحمتك. لا، أنتَ لم تطعن أحشاء حرّاسك بالسيف، أنتَ الذي حكمتَ على الحيّة بالزحف على الأرض: كان هذا للمحافظة على عظام جسدي المتألّمة كما الكنز، ولجعلها جديرة بالعيش مجدّدًا عند القيامة. لا، حين خُتم الحجر أمام القبر حيث كنت حيًّا، لم ترمِهم على الأرض ولم تجعل هوّة الأرض تبتلعهم فجأة: لقد أردتَ ترك بصيص من نوركَ يرتاح في فلكِ نفسي. لا، حين انتشر خبر اختفائكَ، شائعة سرقة جثّتك الأرضيّة، أنتَ لم تُبِدهم بالضربة القاضية ولم تمحُ جنسهم بأكمله عن وجه الأرض: لقد أردتَ ضمّي إلى أولئك الذين تنقذهم من كلّ خسارة ومن كلّ أذى، أنا الذي لا أستحقّ أي تقدير وسط الأبرار، مختاريك. لا، حين قاموا لمرّتين باختلاس أموال المتبرّعين من كنز والدك، لإرشاء مَن سيسلّمك أو مَن سيحطّ من قدرك، وسط إنكارهم المخزي، أنتَ لم تحوّلهم إلى تماثيل من حجر، العقاب القديم لجدّ موآب. محرومًا من أيّة قاعدة ومباعًا لأمبراطوريّة الموت، أردتَ أن تفتديَني بدمك وتعيدَ خلقي على صخرتك. مباركًا لمرّتين، فلتكن مباركًا مجدّدًا وليُحتفل بكَ في كلّ مكان، إلى أبد الآبدين، آمين.



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.