18 Apr
18Apr


إنجيل القدّيس يوحنّا 71-60:6

لَمَّا سَمِعَ كَثِيرُونَ مِنَ التَلامِيذ، قَالُوا: «إِنَّ هذَا الكَلامَ صَعْبٌ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟».

وعَلِمَ يَسُوعُ في نَفْسِهِ أَنَّ تَلامِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ مِنْ كَلامِهِ هذَا، فَقَالَ لَهُم: «أَهذَا يُسَبِّبُ شَكًّا لَكُم؟

فَكَيْفَ لَو شَاهَدْتُمُ ٱبْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً؟

أَلرُّوحُ هُوَ المُحْيِي، والجَسَدُ لا يُفيدُ شَيْئًا. والكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُم أَنَا بِهِ هُوَ رُوحٌ وهُوَ حَيَاة.

لكِنَّ بَعْضًا مِنْكُم لا يُؤْمِنُون». قَالَ يَسُوعُ هذَا لأَنَّهُ كَانَ مِنَ البَدْءِ يَعْلَمُ مَنِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُون، ومَنِ الَّذي سَيُسْلِمُهُ.

ثُمَّ قَال: «لِهذَا قُلْتُ لَكُم: لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يُعْطَ لَهُ ذلِكَ مِنْ لَدُنِ الآب».

مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ ٱرْتَدَّ عَنْ يَسُوعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلامِيذِهِ، ولَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ.

فَقَالَ يَسُوعُ لِلٱثْنَي عَشَر: «وَأَنْتُم، أَلا تُرِيدُونَ أَيْضًا أَنْ تَذْهَبُوا؟».

أَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُس: «يَا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟

ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله».

أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، أَنْتُمُ الٱثْنَي عَشَر؟ مَعَ ذلِكَ فَوَاحِدٌ مِنْكُم شَيْطَان!».

وكَان يُشيرُ إِلى يَهُوذَا بْنِ سِمْعَانَ الإِسْخَريُوطِيّ، الَّذي كَانَ مُزمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ، وهُوَ أَحَدُ الٱثْنَي عَشَر.

المجمع الفاتيكانيّ الثاني

المجمع المقدَّس - Sacrosanctum Concilium، دستور في "الليتورجيّا المقدّسة"، العدد 10

سِرُّ جسد الرّب ودمه يجمعنا فيه ويرسلنا إلى العالم

إنّ الليتورجيّا هي القمّة التي يرتقي إليها عمل الكنيسة وهي إلى ذلك المنبع الّذي تنبع منه كلّ قوّتها، فجميع الجهود الرسولية تهدف إلى أن يتوحّد الجميع، وقد أصبحوا أبناء الله بالإيمان والمعموديّة، ويسبّحوا الله في وسط الكنيسة، ويشتركوا في الذبيحة، ويأكلوا فصح الربّ. وبالمقابل فالليتورجيّا نفسها تحثّ المؤمنين، وقد أشبعوا من "الأسرار الفصحيّة"، على أن يكونوا "قلبًا واحدًا في التقوى" (راجع أع 4: 32)؛ إنًها تصلّي لكي "يتقيّدوا في حياتهم بما اقتبسوه بالإيمان"؛ وتجديد عهد الربّ مع البشر في الإفخارستيّا يجتذب المؤمنين ويجعلهم يتحرّقون إلى محبّة الرّب يسوع المسيح الملحّة.  فمن الليتورجيّا، ولا سيّما ليتورجيّا الإفخارستيّا، تجري فينا النعمة، كما من ينبوع، ويحصل تقديس البشر في الرّب يسوع المسيح حصولاً غايةً في الفاعليّة كما يحصل تمجيد الله الّذي تنتهي إليه، كما إلى الهدف الأخير، سائرُ أعمال الكنيسة.


#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.