04 Oct
04Oct


إنجيل القدّيس متّى 45-43:12

قالَ الربُّ يَسوع: «إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا.
حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا.
حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

القدّيس أوغسطينُس (354 - 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

الأعمال الكاملة للقدّيس أوغسطينُس، المجلّد الخامس

«فيَذهَبُ ويَستَصحِبُ سَبعةَ أَرواحٍ أَخبَثَ مِنه، فيَدخُلونَ ويُقيمونَ فيه»

"فيَذهَبُ ويَستَصحِبُ سَبعةَ أَرواحٍ أَخبَثَ مِنه، فيَدخُلونَ ويُقيمونَ فيه". هذا يعني أنّ الإنسان المجرّد من العدالة يصبح مخادعًا. ففي واقع الحال عند الإنسان الّذي تجرّدت روحه بفعل التكفير والتخلّي عن العادات وأعمال الخطيئة، حين تعجز شهوة الجسد عن إشباع رغباتها، تعود بحماسة أكبر، وتعيش هذه النّفس التقهقر من جديد، إذا استسلمت بعد طرد العدو إلى الكسل ولم تسعَ إلى إدخال كلمة الله إلى بيتها المُطَهَّر، هذا الضيف الإلهي الذي كانت العقيدة المقدسة قد عرّفتها عليه. وكما أن هذا الإنسان المدّنس برذائل سبع مقابل فضائل الرّوح السبع، قد يتحلى بشكل كاذب بالفضائل السبع نفسها على السواء، فإن الشهوة هي بالفعل هذا الرُّوح النجس الذي يجعله مخادعًا أكثر بسبع مرات ويعود مع سبعة أرواح أخرى أخبث منه؛ بذلك تكون حالته الأخيرة أسوأ من الحالة السابقة.




#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.