قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام.
كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر.
أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِفَضْلِ الكَلِمَةِ الَّتِي كَلَّمْتُكُم بِهَا.
أُثْبُتُوا فِيَّ، وأَنَا فِيكُم. كَمَا أَنَّ الغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَحْمِلَ ثَمَرًا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ، إِنْ لَمْ يَثْبُتْ في الكَرْمَة، كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.
أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ وأَنْتُمُ الأَغْصَان. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه، يَحْمِلُ ثَمَرًا كَثيرًا، لأَنَّكُم بِدُونِي لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.
مَنْ لا يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ كَالغُصْنِ خَارِجًا ويَيْبَس. وتُجْمَعُ الأَغْصَانُ اليَابِسَة، وتُطْرَحُ في النَّارِ فَتَحْتَرِق.
إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم.
بِهذَا يُمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَحْمِلُوا ثَمَرًا كَثيرًا، وتَصِيرُوا لي تَلاميذ.
الكتابات
رأى الرُّسل الرّب يسوع المسيح في مجده حين تجلّى على جبل طابور؛ لكن في وقت لاحق، حين جاءت ساعة آلامه، لاذوا بالفرار خائفين. هذه هي هشاشة الإنسان. في الحقيقة، نحن من هذه الأرض؛ أكثر من ذلك، نحن من هذه الأرض الخاطئة. لذا، قال الرّب يسوع: "لأَنَّكُم، بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً". وهذا هو الواقع.حين تكون النعمة في داخلنا، نكون فعلاً متواضعين. لذا، نكون أكثر ذكاء؛ ونكون مطيعين ولطفاء ومحبّين تجاه الله وتجاه البشر. لكن حين نخسر النعمة، نصبح غير مثمرين كالغصن اليابس. إن كان أحد لا يحبّ أخاه الذي مات الرّب يسوع المسيح من أجله وسط آلام مبرحة، هذا يعني أنّه فصل نفسه عن الكرمة. أمّا ذاك الذي يحارب الخطيئة، فإنّ الرّب يسوع سيحمله كما تحمل الكرمة الأغصان.
#شربل سكران بالله