26 Jun
26Jun


إنجيل القدّيس يوحنّا 28-25:16

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِأَمْثَال، وتَأْتِي سَاعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم فيهَا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُم عَنِ الآبِ عَلانِيَة.
في ذلِكَ اليَومِ تَطْلُبُونَ بِٱسْمِي، ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم.
فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله.
نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

القدّيس فولجنتيوس (467 - 532)، أسقف روسب في إفريقيا الشماليّة

الرسالة 14: 36

«إِنَّ سَأَلتُمُ الآبَ شَيئاً بِاسمي أَعطاكم إِيَّاه» (يو 16: 23)

في ختام صلواتنا الليتورجيّة (خاصّة في الطّقس اللاتيني)، نقول: "بابنكَ، ربّنا يسوع المسيح" وليس "بالرُّوح القدس". إن هذه الممارسة في الكنيسة الجامعة ليست بدون سبب. إنّ سببها هو السرّ الذي أضحى من خلاله الرّب يسوع المسيح بطبيعته الإنسانيّة، الوسيط الوحيد بين الله والإنسان (راجع 1تم 2: 5)، وهو صارَ عَظيمَ كَهَنَةٍ لِلأَبَدِ على رُتْبَةِ مَلكيصادَق، وهو الذي دخلَ بدمه قُدسَ الأقداس... لأَنَّ المسيحَ لم يَدخُلْ قُدْسًا صَنَعَته الأَيدي رَسمًا لِلقُدْسِ الحقيقِيّ، بل دَخَلَ السَّماءَ عَيْنَها لِيَمثُلَ الآنَ أَمامَ وَجهِ اللهِ مِن أَجْلِنا" (عب6: 20؛ 9: 24).آخذًا بالاعتبار كهنوت المسيح، قالَ الرسول: "فلْنَقَرِّبْ للهِ عن يَدِه ذَبيحَةَ الحَمْدِ في كُلِّ حين، أَي ما تَلفِظُه الشِّفاهُ المُسَبِّحَةُ لاسمِه" (عب 13: 15). إنّنا بواسطته نُقدّمُ ذبيحة التسبيح والصلاة، لأنّ الله صالحَنا بموت ابنه ونحن أعداؤه (رو 5: 10). لقد أراد أن يُقدّمَ نفسه ذبيحةً من أجلنا؛ ومنذ ذلك الحين فقط، أصبحَتْ به تقدمتنا مقبولة في عيون الله. لذلك، يحذّرُنا القدّيس بطرس بهذه الكلمات: "وأَنتم أَيضًا، شأنَ الحِجارَةِ الحَيَّة، تُبنَونَ بَيتًا رُوحِيًّا فَتكونونَ جَماعَةً كَهنوتيَّة مُقدَّسة، كَيْما تُقَرِّبوا ذَبائِحَ روحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ عن يَدِ يَسوعَ المسيح" (1بط 2: 5). لهذا السبب، نقولُ لله الآب: "بابنكَ، ربّنا يسوع المسيح".



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.