24 Jul
24Jul


إنجيل القدّيس لوقا 4-1:11

كَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي في أَحَدِ ٱلأَمَاكِن. وَلَمَّا ٱنْتَهَى قَالَ لَهُ أَحَدُ تَلامِيذِهِ: «يا رَبّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّي، كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا تَلامِيذَهُ».
فَقَالَ لَهُم: «عِنْدَمَا تُصَلُّون، قُولُوا: أَيُّهَا ٱلآب، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.
أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفافَنَا كُلَّ يَوْم.
وَٱغْفِرْ لَنَا خَطايَانَا، فَنَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مُذْنِبٍ إِلَيْنا. وَلا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة».

القدّيس أوغسطينُس (354 - 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

العظة 80

«يا ربّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ»

أتظنون، يا إخوتي، أنّ الله يتجاهل ما نحتاج؟ إنّ الذي يعرف محنتنا يعرف مسبقاً رغباتنا أيضاً. لذلك عندما علّمنا الأبانا، نصح الرب يسوع تلاميذه بقلة الكلام: "وإِذا صلَّيْتُم فلا تُكَرِّروا الكلامَ عَبَثاً مِثْلَ الوَثَنِيِّين، فهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم إِذا أَكثَروا الكلامَ يُستَجابُ لهُم. فلا تتَشَبَّهوا بِهِم، لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه." (مت 6: 7-8). إذا كان أبانا يعلم ما نريد، فلماذا يطلب منّا أن نتلو ما نريد ببضع كلمات قليلة؟ إذا كنت تعلم سيدي، فهل من الضروري أن نصلي لك؟إنّ الذي يقول هنا: "لا تكرروا صلواتكم" يقول بالمقابل: "اسألوا تعطوا"، ولكيلا نظنّ أنه قال ذلك عابراً، يضيف ويقول: "اطلبوا تجدوا"، وكي لا نظن أن ذلك مجرد طريقة للتعبير فينهي قوله: "اقرعوا يفتح لكم" (راجع مت 7: 7)، إذاً ما يريده الرب هو نبدأ بالطلب قبل أن نسأل الاستجابة، وأن نطلب كي نجد، وألا نتوقف عن قرع الباب كي يفتح لنا. لماذا نسأل؟ لماذا نطلب؟ لماذا نقرع؟ لماذا نجهد نفسنا بالصلاة، أو نطلب أو نقرع باب الذي يعرف مسبقاً ما نريد؟ حتّى أننا نقرأ في مكان آخر: "ينبغي ان نصلى كل حين ولا نمل" (راجع لو 18: 1) ... إذاً لكي يوضَحَ هذا اللغز، اسأل، أطلب واقرع الباب! إن الله بوضعه برقعًا على هذا السّر فقط لأنه يريد بذلك أن تجد الجواب بنفسك. فعلينا إذاً أن يشجّع بعضنا الآخر كي نصلي.



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.