قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال!
نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت!
لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ.
تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم.
إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم.
أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».
التّمارين، العدد 7
يا ربّ، لقد قُمتَ بأمورٍ جميلةٍ وعظيمةٍ من أجلي، لدرجةٍ جعلتني مُلزَمةً بأن أتكرّس لخدمتك إلى الأبد، فكيف لي أن أردّ لك جميلك؟ أيّة تسابيح وأيّة أعمال شكر يمكنني تقديمها لك، حتّى لو بذلت قصارى جهودي؟ مَن أكون أنا، هذا الكائن المسكين، أمامك أنت يا مخلّصي العظيم؟ إليكَ أقدّم نفسي التي افتديتها بكلّيتها، وسوف أُعَبِّر عن حبّ قلبي لك. نعم، اجعل حياتي بين يديك، خذني إليك، وحّدني بك من خلال احتجازي فيك.أيّها الحبّ الإلهيّ، إنّ اتّقاد حبِّك فتح لي قلب يسوع العذب. أيّها القلب مصدر كلّ عذوبة، أيّها القلب الممتلئ عطفًا، والفائض محبّة، القلب الّذي يقطر خيرًا، القلبٌ المليء بالرّحمة...، أيّها القلب الحبيب، أتوسّل إليك أن تضمّ قلبي إليك. يا لؤلؤة قلبي الثّمينة، أدعُني إلى مآدبك التي تعطي الحياة. أسكبْ لي خمر تعزيتك... حتّى يمتلئ خراب نفسي من محبّتك الإلهيّة، وتعوّض وفرة حبّك عن فقر نفسي وبؤسها.أيّها القلب المحَبّ قبل كلّ شيء، أشفق عليّ. أتوسّل إليك أن تُرجِع الشّجاعة إلى قلبي من خلال عذوبة حبّك. فلتضطرب أحشاء رحمتك لأجلي لأنّ هفواتي كثيرة للأسف ومزاياي قليلة. يا ربّي يسوع، فليكن استحقاق موتك الغالي الذي وحده تمكّن من تسديد دَين البشريّة، لمغفرة كلّ ما اقترفته من أخطاء. ليَجذبني إليك وليُحوّلني بقدرة حبّك الإلهي، فأنال حظوة في عينيك... هبْني، يا يسوعي الحبيب، أن أحبّك أنت وحدك، من بين كلّ الأشياء وفوقها، وأن أتعلّق بك باتّقاد، وأن أضع رجائي فيك، فلا يكون لرجائي أيّة حدود.
#شربل سكران بالله