08 Aug
08Aug


إنجيل القدّيس متّى 15-13:23

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون.
...
أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

القدّيس إقليمَنضُس الرومانيّ، بابا روما من 90 إلى 100

رسالة إلى أهل قورنتس

«ارجعوا إليّ بكلّ قلوبكم» (يو 2: 12)

إذا استعدنا العصور الماضية، أدركنا أنّه من جيل إلى جيل، كان المعلّم يمنح فرصة الإهتداء إلى كلّ الذين كانوا يريدون التوجّه نحوه. لقد بشّر نوح بالإهتداء وكلّ مَن سمعَ له خَلصَ. كما أبلغ يونان أهل نينوى بالدمار الذي كان يهدّدهم؛ فتابوا عن خطاياهم وطمأنوا الله بتضرّعاتهم، ونالوا الخلاص رغم كونهم غرباء عن الله. بمشيئته الكلّية العظمة، أراد أن يشرك كلّ الذين يحبّهم بهذا الإهتداء. لذا، علينا أن نطيع إرادته السامية والمجيدة. فَلنَلتمسْ منه الرحمة والحنان؛ ولنثِقْ برأفته من خلال التخلّي عن اهتماماتنا التافهة، وعن الخلافات والغيرة التي لا تؤدّي إلاّ إلى الهلاك.  فلنبقَ متواضعين، أيّها الإخوة، ولنتخلَّ عن كلّ مشاعر التكبّر والتبجّح والغرور والغضب... دعونا نتمسّك بالمبادئ والوصايا التي علّمنا إيّاها ربّنا يسوع المسيح، ونكون ودعاء ومتواضعين أمام كلمته. فهذا ما قاله الكتاب المقدّس: "لكِن إلى هذا أَنظُر: إلى المِسكينِ المُنسَحِقِ الرُّوح المُرتعِدِ من كَلِمَتي" (إش 66: 2).



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.