02 Aug
02Aug


إنجيل القدّيس لوقا 36-33:11

قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.
سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا.
تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا.
إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ».

القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 - 735)، راهب وملفان الكنيسة

عظة

«سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ»

"ما مِن أَحَدٍ يوقِدُ سِراجًا ويضَعُه في مَخْبَأ أَو تَحْتَ المِكْيال، بل على المَنارَة". أراد المخلّص هنا أن يتكلّم عن نفسه، وكما سبق له وقال إنّ هذا الجيل لن يُعطى إلاّ علامة يونان، لكنّه أظهر أنّ نور الإيمان يجب ألاّ يكون مخفيًّا عن المؤمنين. في الواقع، لقد أضاء هذا السراج بنفسه عندما ملأ إناء الطبيعة البشريّة بشعلة من الألوهيّة وهو لم يرد أن يحرم المؤمنين من نور هذا المصباح أو أن يخفيه تحت مكيال، أي أنّه لم يرد أن يقيّدهم بأحكام الشريعة أو بقيود الشعب اليهودي، ولكنّه وضعه على منارة أي على الكنيسة المقدّسة لأنّه حفر على جباهنا إيماننا بتجسّده، ليتمكّن مَن يريد الدخول إلى الكنيسة، يقوده الإيمان، من رؤية نور الحقيقة بوضوح. وأوصانا الرّب يسوع المسيح أيضًا بأن ننقّي بعناية كبرى لا أعمالنا فقط بل أفكارنا ونوايا قلبنا الخفيّة: "سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ".



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.