09 Sep
09Sep


إنجيل القدّيس لوقا 8-1:16

قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ.
فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً.
فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي!
قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم.
فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟
فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين.
ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين.
فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم.

القدّيس باسيليوس (نحو 330 - 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة

العظة رقم 6 عن الغنى

كنْ أمينًا

اذكرْ يا إنسان ذاك الذي غمركَ بعطاياه. واذكرْ نفسكَ. اذكرْ مَن أنت، ما هي مهمّتك، مَن أوكلكَ بها، وما هو السبب الذي جعلكَ أفضل من كثيرين آخرين. أنتَ خادم الله العليّ؛ وأنتَ مسؤول عن زملائك في العبادة. لا تعتقد أنّ جميع هذه النِّعَم هي لكَ فقط. تصرّفْ بالنِّعَم التي بين يديك كما لو كانت للغير؛ فهي تعطيك المتعة لوقت محدّد، ومن ثمّ تختفي وتتبخّر. مع ذلك، سيُطلب منكَ أن تؤدّي عنها حسابًا مفصّلاً."ماذا أفعل؟". وكان الجواب بسيطًا: أُطعِم الجائع، وأفتح مخزون الحبوب وأدعو الفقراء. أنتم الجائعين، تعالوا إليّ. ليأخذ كلٌّ منكم ما يكفيه من العطايا التي أوكلني الله بها. تعالوا واغرفوا منها كما تغرفون من ينابيع المياه.



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.