04 Sep
04Sep


إنجيل القدّيس لوقا 24-16:14

قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «رَجُلٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا، وَدَعَا كَثِيرين.
وسَاعَةَ العَشَاء، أَرْسَلَ عَبْدَهُ يَقُولُ لِلْمَدعُوِّين: تَعَالَوا، فَكُلُّ شَيءٍ مُهيَّأ!
فَبَدَأَ الجَمِيعُ يَعْتَذِرُونَ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَة. قَالَ لَهُ الأَوَّل: إِشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَذْهَبَ لأَرَاه. أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْذِرَنِي!
وقَالَ آخَر: إِشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ فَدَادِين، وَأَنَا ذَاهِبٌ لأُجَرِّبَها. أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْذِرَني!
وَقالَ آخَر: تَزَوَّجْتُ ٱمْرَأَةً، وَلِذلِكَ لا أَقْدِرُ أَنْ أَجِيء.
وَعادَ العَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذلِكَ. فَغَضِبَ رَبُّ البَيْتِ وقَالَ لِعَبْدِهِ: أُخْرُجْ سَرِيعًا إِلى سَاحَاتِ المَدِينَةِ وَشَوارِعِها، وَأْتِ إِلى هُنَا بِالمَسَاكِينِ وَالمُقْعَدِينَ وَالعُرْجِ وَالعُمْيَان.
فَقالَ العَبْد: يَا سَيِّد، لَقَدْ نُفِّذَ مَا أَمَرْتَ بِه، وَبَقِي أَيْضًا مَكَان.
فَقَالَ السَيِّدُ لِلعَبْد: أُخْرُجْ إِلى الطُّرُقِ والسِّيَاجَات، وَأَجْبِرِ النَّاسَ عَلَى الدُّخُول، حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي.
فإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَذُوقَ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولئِكَ المَدْعُوِّين!».

الليتورجيا الإلهيّة للقدّيس باسيليوس الكبير (القرن الرابع)

الصلاة الإفخارستية، القسم الأوّل

«اُخْرُجْ إِلى الطُّرُقِ والأَماكِنِ المُسَيَّجَة، وأَرْغِمْ مَن فيها على الدُّخول، حَتَّى يَمتَلِئَ بَيتي»

قدّوس قدّوس قدّوس، أنت حقًّا أيّها الربّ إلهنا. إنّنا نعترِفُ، أيّها الآب القدوس، بأَنَّكَ عظيم، وقد بَرأتَ كلَّ شيءٍ بحكمةٍ ومحبّة. فصنعتَ الإنسان على صورتِك، وأَولَيْتَهُ شؤونَ العالمِ كلِّه، حتّى إذا ما خدَمَكَ، أنتَ خالقَهُ الأوحد، بسَطَ سلطانَهُ على الكائناتِ كلِّها. ولمَّا فقد مودّتَك بِعصيانِه، لم تَدَعْهُ في قَبضةِ الموت: بل بادَرْتَ بني البشر برحمتِك، وجعلتَهم يَبحثونَ عنك ويَجدونك.وكثيرًا ما قَطعْتَ لهمُ العُهود، وبشّرْتَهم، على لسانِ الأنبياء، بالخلاصِ الآتي وإِنَّكَ بَلَغْتَ من حُبِّكَ للعالم، أيّها الآبُ القدوس، أَنَّكَ أَرسَلتَ إِلينا في مِلءِ الأزمنة، ابنَكَ الوحيدُ مخلِّصَنا. فتجسَّدَ بقوَّةِ الرُّوحِ القدَّس، ووُلِدَ من مريمَ البتول، وعاشَ مِثْلَنا شبيهًا بنا في كلِّ شيء، ما عدا الخطيئة. وبشَّرَ المساكينَ بالخلاص، والأسرى بإِطلاقِ السبيل، وكَسْرى القلوبِ بالتعزية. ثُمَّ أسلَمَ نفسَه إلى الموت، تحقيقًا لما رسَمْت، وبقيامتِه وطئَ الموت، وجدَّد الحياة. وبعد صعودِه إلى السماء، بَعثَ إِلينا، نحن المؤمنين، من لَدُنْكَ، أيّها الآب، بأولى عطاياه: الرُّوحِ القدس، ليُتِمَّ رسالَتُه في العالم، ويعملَ على تقديسِنا، فلا نحيا من بعدُ لذواتِنا، بل لمَن ماتَ وقامَ من أَجلِنا.



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.