24 Jun
24Jun

تأمل في إنجيل اليوم من القديس أغوسطينوس. 


 «فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله »


صَمَتَ زكريا وفقد النُّطق حتى ولادة يوحنا، سابق الربّ الذي أعاد إليه الكلام. على ماذا يدلّ صمت زكريا، إن لم يكن على أن النبوءة اختفت، وهي قبل البشارة بالرّب يسوع المسيح، وكأنها اختبأت وانتهت لتنفتح من جديدٍ عند مجيئه، وتصبح واضحَةً عند وصول من أُنبِئَ عنهُ؟ هكذا، فإنَّ النُطقَ الّذي أُعيد إلى زكريا عند ولادة يوحنا يتطابق مع الحجاب الذي انشقّ عندما صرخ الرّب يسوع من على الصليب (راجع مت 27: 51). لو كان يوحنا قد أعلن عن نفسه، لَما انطلق لسان زكريا مرّة أخرى. إن النُّطق قد أُعيد إليه بسبب ولادة ذلك الذي سيكون الصوت، لأنهم كانوا يسألون يوحنا الذي كان قد أخَذ يُبشّر الربّ: "من أنتَ؟". فأجاب: "أنا صَوتُ منادٍ في البريّة". إن الصوت هو يوحنا، في حين أن الربّ يسوع هو الكلمة: "في البدء كان الكلمة". يوحنا هو الصوت إلى وقت فقط. أمَّا الرّب يسوع المسيح فهو الكلمة في البدء والكلمة الأزلي.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.