25 May
25May


الثلاثاء ٢٥ مايو (أيار) ٢٠٢١


 التأمل ١٤٥

 الهيام إعجاباً بالحبّ .


إنّ الوقوع في الحبّ يمكن أن يجعل المرء "مفتوناً". 

قد يجعلك هذا النوع من الحبّ البشري عاجزاً عن الكلام إلى حدٍّ ما، وقد تجد أنه ليس من الضروري، أو حتى الممكن، أن تُعبِّر بدقة عما تشعر به.

 لكن محبة الله تفوق أي خبرة في الحبّ البشري، وبالتالي، عندما تختبرها على مستوى عميق ستجد نفسك جالساً في رهبة وإعجاب بالله الذي تحبه. لن تستطيع الكلمات أن تعبر أو تلمح عن إعجابك وذهولك بمجد وبهاء الله الذي انجذبت إلى حبّه. 

إنّ صمتك وخوفك سيقولان أكثر بكثير مما يمكنك التعبير عنه بأي طريقة أخرى.

(انظر اليوميات، 729).


 *من يوميات القديسة ماريا فوستين # 729* 

"بينما كنت أتأمّل في الخليقة، عند نقطة معيّنة اتّحدت نفسي اتّحادًا وثيقاً بربّها وخالقها. أدركت في هذا الاتّحاد غاية الحياة ومصيرها. هدفي هو أن اتّحد اتّحاداً وثيقاً بالله من خلال الحبّ.

 وأمّا مصيري فهو أن أسبّح رحمة الله وأمجّدها.

لَقد سمح لي الربّ أن أدرك ذلك وأختبره بوضوح وبطريقة حسّيّة. لقد تِهتُ إعجاباً لمّا عرفت واختبرت هذا الحبّ غير المدرك الّذي أحبّني به الله. من هو الله... ومن أنا؟

 لا أستطيع بعد أن أطيل التأمّل في هذا. الحبّ وحده يستطيع أن يفهم لقاء الروحين هذا، أعني لقاء الله الذي هو روح والنفس التي هي مخلوق، فكلما زادت معرفتي به، استغرقت كيانيًّا فيه بقوة.

يا يسوع إني أثق بك.    

         


هل وقعت في الحبّ؟ 

وبشكل أكثر تحديداً، هل وقعت في حبّ إلهك؟ "الوقوع في الحبّ" من حيث علاقته بالله، ليس مجرد شغف أو عاطفة بشرية، إنه توقٌ روحي يكتنف نفسك ويجعلك راضياً مبتهجاً في حضوره. إنّ خبرة هذا الاتحاد الروحي مع الله هي كلّ ما تحتاجه في الحياة لتجد الشبع وستكون مصدر كل ما تفعله في الحياة، إذ تكون أفعالك موجّهة نحو محبّة الله ، حبيبك، فقط لا غير.

 تأمّل في عمق محبتك لله، وإن كنت لا ترى هذا الحبّ حيّاً في حياتك، فَقُل للرب أنك تريده وابحث عنه بكل قوتك.

🙏🏻يا ربّ، إنّني أحبّك وأرغب في أن أحبّك.

 أعلم أن حبّي بعيد عن الكمال. فيا ربّ، ساعدني على أن أطلبك بشكل أكثر حميمية وأن ألتقي بك بأكثر الطرق حميمية. أسألك أن تملأ نفسي شوقاً إليك، وعندما ألتقي بك أستطيع أن أنظر إلى مجدك وعظمتك. 

اجعلني حقاً "هائماً" في إعجابي العميق بك، يا إلهي المحبوب للغاية.

يا يسوع إني أثق بك 



#Saintcharbel22   

#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.