03 Jun
03Jun

التأمل اليومي في الرحمة الإلهية

الخميس ٣ يونيو (حزيران) ٢٠٢١


 التأمل ١٥٤

 السجود الصامت المتواضع


تخيّلوا مشهد أمنا القديسة في حالة المهد المتواضعة. لم يكن لديها منزل في تلك اللحظة غير هذا المكان الذي تأوي إليه الحيوانات. ومع ذلك، في سكون تلك الليلة المقدسة ، كانت في المنزل وهي تنظر إلى طفلها بأعمق عبادة وحبّ. كانت تنظر إليه في صمت وهو يرقد نائماً على القش. يجب أن تكون هذه صورة لنفسك. 

إنك مدعو للدخول في تواضع مسكن قلبك. 

في أعماقك، يجب أن ترى هذا الطفل الثمين يرقد بسلام.

 ولتبقَ صامتاً ومنتبهاً ، وتجعل عينيك مركَّزة عليه أثناء سجودك، ولتدع نفسك مبتهجة بحضوره فيها(انظر اليوميات، 785).


 من يوميات القديسة ماريا فوستين # 785

29 نوفمبر (1936). "علّمتني أمّ الله كيف أستعِدّ لعيد الميلاد.

 رأيتها اليوم، بدون الطفل يسوع، وقالت لي: "يا ابنتي، اسعَي وراء الصمت والتواضع حتّى يسكن دائماً يسوع في قلبك ويستريح. اعبديه في قلبك ولا تتخلّي عن كيانك الداخليّ.

 يا ابنتي، سأنال لك نعمة الحياة الداخليّة الّتي ستخوّلك أن تقومي بواجباتك الخارجيّة بدقّة كاملة، دون أن تهملي حياتك الداخليّة.

 ثابري على الثبات معه في قلبك. فسيكون قوّتك. تعاملي مع الخلائق، ولكن فيما هو ضروريّ فقط، وفيما تتطلّبه واجباتك. أنت المقرّ الّذي يرتضي به الله الحيّ.

 يسكن فيك دائماً بحبّ وابتهاج. وإنّ الوجود الحيّ لله الذي تختبرينه بوضوح وحماسة متزايدين، سيثبّتك يا ابنتي في الأمور الّتي أخبرتك إيّاها. حاولي أن تتصرّفي هكذا حتّى يوم عيد الميلاد، عندئذ سيعلّمك هو ذاته كيف تتصرّفين معه وتتّحدين به".

يا يسوع إني أثق بك.    

        



تأمّل في صلاتك المتواضعة والصامتة.

 بينما تجلس بهدوء أمام يسوع، 

أو حتى أثناء قيامك بواجبات يومك،

 هل أنت منتبه للحضور الإلهي لمخلصك الذي يعيش في داخلك؟ 

هل تراه نائماً هناك في السكون؟

 يجب أن تصبح أرواحنا مكاناً للصلاة والصمت حتى نتمكّن من إبقاء أعيننا بتواضع على ربنا داخل هذا المسكن المقدس.

 إذا أبقيت عينيك عليه، وهو يسكن في صمت في داخلك ، فستمضي يومك بالسلام والفرح اللذَين لا يمكن أن يجلبهما إلا هذا الطفل المقدس.


يا رب، أجلب التواضع والسكون لقلبي. اجعلني أكتشف أنك تستريح هناك بسلام وأسجد لك بحبٍّ عميق. اجعلني أضع عيني عليك دائماً وألا أشتّت انتباهي أبداً بسبب الإغراءات العديدة في هذا العالم. ولتكُن العبادة التي أقدمها لك أنت الساكن فيَّ، مصدراً للحب والخدمة التي أقدّمها للجميع.

يا يسوع إني أثق بك.  

       


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.