13 Jun
13Jun


«أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار»


إن الّذين يَقودهم الروح القُدُس لديهم أفكارٌ صائِبة. لِذَلِك السَبَب، يُوجَد الكَثير مِن الجَهَلة الذين يَتمتّعون بِمعْرِفَة تَفوق مَعرِفة العُلَماء. 

حِين يَقودُنا إڵه القُوّة والنور فلا نَستَطيع أن نُخطِئ.

 إنّ الرُّوح القُدُس هو نُورٌ وقُوّة. هُوَ مَن يَجعلُنا نُميّز بَينَ الحَقّ والخَطأ وبَين الخَير والشرّ.

إنّ رَبّنا الصالِح، بِإرسالِه الرُّوح القُدس إلينا، قَد فَعَل نَظير مَلِكٍ قَدير عَهَدَ الى وَزيرِه أن يُرافِق أحَد رَعاياه، قائِلًا لَهُ: عَليكَ أن تُواكِب هذا الرَجُل في كلّ مَكان وتَعودُ بِهِ سالِمًا.

ما أجمَل أن نَكون مُواكَبين بالرُّوح القَدس. إنَّه الدَليل الصالِح حَقًا. يَقودُنا الرُّوح القدُس كَما تَقودُ الأمّ طِفلَها بِيَدِه وهو في عُمر السَنتين، أو كشخِص يَتَمَتَّع بالرُّؤية وهو يَقودُ مَكفوفًا. 

يَجب أن نَقول كُلَّ صباح:

 يا إلهي، أرسِل لي روحَك القدّوس الذي سَيَجعَلُني أعرِف ما أنا ومَن أنتَ...

 إنّ نَفسًا يَسكِنُها الرُّوح القُدس، تَتَذَّوَق نكهةً رَهيفةً في الصَلاة: فَهي لا تفقِد أبَدًا حُضور الربّ القدّوس.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.