كانت العذراء، أول شخص يصغي إلى كلام الربّ ويتأمل بعجائبه فكانت الأرض الصالحة، وبذلك فهي ترمز إلى الإصغاء؛ إذ كانت تصغي لكلمة الربّ وتردّد مع صموئيل:"تكلّم يا ربّ، فإنّ عبدك يسمع".وكلّ مرّة يصغي إنسان إلى كلام الله ويتأمل فيه، ويتمّم إرادة الله، يتمّ ميلاد الله في حياته.
وترمز إلى حياة التأمل، فهي كانت تحفظ كلام الله في قلبها وتعمل به.
كما ترمز الى إنتظار البشرية للخلاص. يقول القدّيس أفرام السرياني:"ما أفسدته حوّاء بتمردّها، أصلحته العذراء بطاعتها".
وترمز أيضاً إلى التواضع، يقول الأنبا سلوان:"إنّ النفس المتواضعة تشبه بيتاً جميلاً في وسط حديقة جميلة جداً؛ لا يستطيع الله إلاّ أن يسكنها لأنّها تغريه بتواضعها".
وترمز حين يلتقي التواضع مع الإصغاء يتمّ ميلاد الله.قال القدّيس إسحاق السرياني:"عندما أراد الله أن يتجسّد، لم يجد رداءاً يرتديه أجمل من التواضع".
لقد جعل الله المرأة، أمّاً لإبنه يسوع المسيح المتجسّد؛ ومن دمها، دم الإله المتجسّد والمُرَاق لأجل خلاص البشر.وما سعت إليه حوّاء بكبريائها- أن تصبح مثل الله- حقّقته العذراء لها ولكلّ أبنائها البشر.
#Saintcharbel22
#شربل سكران بألله
