10 Jun
10Jun

 «فلَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس» (رو 14: 17)


ما هو الفرح الحقيقي يا إخوتي إن لم يكن ملكوت السماوات؟ 

وما الملكوت إن لم يكن الرّب يسوع المسيح؟

 أُدرِك أن الناس جميعًا يريدون اختبار الفرح الحقيقي ولكن يُخطئ من يريد أن يفرح بالحصاد من دون أن يزرع حقله، ومن يريد أن يقطف ثمارًا من دون أن يزرع شجرة. لن نختبر الفرح الحقيقي بدون العدل والسلام.. وفي الوقت الحالي، إن راعينا العدل وامتلكنا السلام، سنجتهد خلال فترة قصيرة كمن ينكبّ على اتمام عمله جيّدًا ولكننا سنفرح لاحقًا بثمرة هذا العمل. اسمعوا ما يقول الرسول بولس عن الرّب يسوع المسيح "هُوَ سَلاَمُنَا" (أف 2: 14)... وعندما كلّم الرّبُّ تلاميذه قال لهم: "لكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم، فتَفَرحُ قُلوبُكم، وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح". ما هو هذا الفرح الذي لا يقدر أحد أن ينتزعه منّا إن لم يكن الرّب يسوع المسيح الذي لا يقدر أحد أن يأخذه منّا؟ افحصوا ضمائركم يا إخوتي، اعرفوا إن كان العدل يسودها وان كنتم تريدون وترغبون وتتمنون للجميع ما تتمنوه لأنفسكم، إن كان في قلوبكم سلام لا تجاه أصدقائكم فحسب بل تجاه أعدائكم، فاعرفوا حينئذِ أن ملكوت السماوات، أي الرّب يسوع المسيح، يقيم في داخلكم.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.