09 Mar
09Mar

خبريّتنا اليوم عن النحّات الشهير مايكل أنجلو اللي زارو شخص بالوقت اللي هو ع وشك الإنتهاء من إحدى منحوتاتو.


وبتاني زياره لأنجلو، تعجّب الزاير لمّا شافو بعدو عم يشتغل بذات التمثال.


وسألو بتعجّب :

- أكيد ما كنت كل هالفتره عم تشتغل بهالتمثال!


وجاوبو أنجلو:

- بلى.

كنت عم بشتغل فيه كل الوقت!

كنت عم نقّح هالجهه! ونعّمت قسم من الوجه.


ونفّرت الشفاف شوي، وبيّنت عضلات الإيدين والإجرين، وكنت منهمك بوضع اللمسات الأخيره للتمثال.


قلّو الزاير:


- لكن، بيتهيّألي إنّو هالتفاصيل الزغيره مش مهمّه إطلاقًا، لا بل بالنسبه إلي هي تافهه جدًّا.


ساعتها، تطلّع فيه مايكل أنجلو وجاوبو:

- بالنسبه إلك، هيدا أمر تافه، لكن بالنسبه إلي، هالتفاصيل التافهه هي حجر عثره بطريق الكمال.


والكمال منّو تافه أبدًا.


زوّادة اليوم بتسألك :


وإنت شو بدّك: حياة عاديّه، متل الكلّ، وماشي حالها، ومعقوله، ومليانه بالتفاصيل الزغيره اللي بعد بدّها شغل؟ أو حياة ما عم بتوقّف الشغل فيها، لأنك ما رح تقبل بأقلّ من الكمال؟


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.