شفاء الطفل إبن حسن رميحي في صيف ١٩٥٢


حسن رميحي من قرية قرقريا قرب قرطبا وقع إبنه البالغ السادسة من عمره عن سطح عال فتحرك دماغه.

عاينه الدكتور فارس سعيد في قرطبا فلم يرَ سبيلاً لشفائه.

أخذه أبوه إلى مستشفى الدكتور حبيب الخوري في بيروت فأعاده الأطباء ليموت في بيته.

وإذ كان أهله في الطريق وجدوا الولد قد إبتدأ بالنزاع فكلّفوا المدعو يوسف فرنسيس من جنّه الذي كان برفقتهم ليمر بالمدعو محمود نصر الدين الموجود بقرب علمات على كوع المشنقة ليدعوه إلى حضور الدفن.

لمّا بلغوا قرطبا سمعت إمرأة غطاس كرم أهله يبكون عليه فأسرعت وأخذت الولد الفاقد كل علامات الحياة وبعد أن حرّضت أبويه ليؤمنا بالأب شربل دهنته في بيتها بماء عن ضريحه. 

إستعاد الولد حالاً وعيه ونادى: ماما! عاد الجميع أدراجهم إلى دير عنايا ليعمّدوا الولد ويشكروا الأب شربل.

ولما وصلوا إلى كوع المشنقة وقفوا ليعلموا محمود نصر الدين لئلاّ يذهب إلى الدفن.

وصادفوا هناك المدعو يوسف الخوري بطرس فقصوا عليه الحادث ورجوه ليذهب معهم إلى الدير ليكون عرّاب الولد.


#شربل سكران بألله