صَموتاً مهما شغّلوه


شهد الأب أفرام نكد : 

كان الرهبان المسؤولين عن الدير أكثرهم من بلدة مشمش، وكان الأب شربل الوحيد بينهم من بلاد الجبّة.

وكان صَموتاً مهما شغّلوه لا يقول لأحد لا، لا يتذمّر، ولكن ما كان أحد يشفق عليه منهم، ولا هو يشفق على نفسه.

وكان الأخ الكرارجيّ فرنسيس شقيق الرئيس، يشغِّل الأب شربل بدون شفقة وينتهره، والأب شربل يطيعه، مع كونه أخاً، وهو قسّيس، كما يطيع الرئيس.

حال رجوعه من الحقل حاملاً حطباً يرزح تحته إلى الأرض، يأمره بعمل آخر كجلب الماء أو غيره.

ومرّة أمروه بحمل الماء في سطل لسقاية الدخان، فظلّ طول النهار يستقي بالدلو حتّى سلخ جلد يده. 



#شربل سكران بألله