لا يرى بعينه البتة


شهدت ليندا زوجة طانيوس الأوسط من وادي شحرور في ٢٧\٥\١٩٥٢ :

أصيب ولدي عبدو البالغ من العمر السنة السابعة بضربة حجر على عينيه من ٤ سنوات ونصف حين كان مع إبن عمه يلعبان بفرط اللوز.

فإسودت عينه من حينه.

ثم مع الوقت إنجلت عينه، لكنه أمسى لا يرى فيها البتة.

وكنت حزينة جداً لهذا السبب فنذرته للبار الأب شربل وقصدت زيارة ضريحه في أول فرصة تتسنى لي.

وإذا بالفرصة مؤاتية اليوم حيث جمهور من بلدتي أتوا لزيارة الضريح المكرم.

فحضرت مع إبني عبدو إلى الدير وقدمته أمام بلاطة الضريح وعلمته أن يطلب من الأب شربل شفاء عينه.

فطلب بلسانه الطفلي وبكى، وإذا به ينظر ما يخايل أمامه.

فجربته بأن أطبقت له عينه الشمال التي يرى بها وقدمت أمامه مواضيع مختلفة فكان يميزها ويسميها بأسمائها.

وكان جمهور الزوار قد تجمع حوله فكان كل منهم يقدم له شيئاً ليميزه فكان يميز كل ما يوضع أمام عينه.

أشكر الله على نعمته ولشربل على شفاعته.


#شربل سكران بألله