04 Jun
04Jun




كان رجاؤه بالله وطيداً جدّا، ويحسب الدنيا وما فيها كالنفاية ليربح المسيح.


ولم تظهر عليه علامة من علامات الفرح أو الكدر، عندما كان يحدث تغييرات في الرهبانيّة، ولا يسأل إذا كان تَقَدَّم، في الرهبانيّة، أحد معارفه، ليتكِّل عليه.


ولا يغتمّ لتغيير الرؤساء والموظّفين، وإعتزال من كان منهم له إلتفاتة إليه؛ فكان كلّ شيء يحدث في الرهبانيّة، لا يؤثِّر بنوع من الأنواع، في حياته الروحيّة أو في أعماله الخدماتيّة؛ وما كان يكترث لأمور الدير إلاّ على قدر ما تأمره الطاعة، بالمحافظة عليها.



فهو في الدير أو المحبسة موجود كأنّه غير موجود؛ أفكاره كلّها كانت متّجهة نحو الله.


فما كان يسأل عن شيء، خربت الدنيا أم عمرت، وكلّ إهتمامه، كان منصرفا إلى خلاص نفسه، والصلاة لخلاص الآخرين.


وهمّه الوحيد كان مرضاة الله.


وفي هذا السبيل تَحَمَّل الصعاب والمشقّات، وشدّة القساوة على نفسه.


#شربل سكران بألله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.