18 May
18May


ان فيلاتاروس كان من نيكوميديه رجلاً مسيحياً. أمره الملك ديوكلتيانوس ليكفر بالمسيح، ويضحّي للاوثان. فلم يذعن له، فأمر بان يوضع في أتون ويسد الباب عليه فصانه الله من كل أذى. عندئذ أطلق سبيله.

وفي سنة 304 تنازل ديوكلتيانوس عن الملك لمكسيميانوس، فأمر هذا بالقبض على القديس وحكم عليه بالجلد. ثم نفاه الى جزيرة وفيها قاسى من الاهانة والعذاب ما أودى بحياته وأناله غار النصر في المجد الابدي.

أما الشهيدة كرياكي فقبض عليها مكسيميانوس مع خمس عذارى وكّلفها الكفر بايمانها، فشتمته. فأمر بأن يضربوها على وجهها ثم جلدوها جلداً عنيفاً حتى سالت دماؤها. وطرحوها مع العذارى الخمس في النار، فنلن جميعهن اكليل الشهادة. صلاة الجميع معنا. آمين.

وفيه أيضاً: تذكار البارّ أمّون الناسك

ولد هذا البار في مصر سنة 294 من أسرة شريفة وغنية. ولما بلغ الثانية والعشرين من عمره أكرهه ذووه على الزواج بابنة جميلة تقية ذات حسب ونسب، فاتفق كلاهما على حفظ الطهارة. وعاشا معاً سبع عشرة سنة ممارسين الصلاة والنسك والعمل اليدوي. ثم أرادا أن يفترقا لكي يتفرغا بنوع أكمل للعبادة. فبقيت عروسه في بيتها تضم اليها بعض العذارى وعشن معاً بالنسك، عيشة ملائكية.

أما القديس أمّون فمضى الى برية نطرون في مصر، حيث تنسك اثنتين وعشرين سنة. وهناك تتلمذ له عدد غفير من الرهبان قيل انهم بلغوا 3000 راهب. توفي سنة 348 بسلام الرب. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.