11 Oct
11Oct


كان هؤلاء الابطال الثلاثة من قيليقية. اما تراخوص فروماني خدم في الجندية زماناً باسم فيكتور (منصور) ثم ترك وظيفته إراحةً لضميره. وكان بروبوس من بمفيليا من اسرة غنية وزَّع ماله على الفقراء والمحتاجين زُهداً في الدنيا. اما اندرونيكس فكان من وجهاء افسس. إبان اضطهاد المسيحيين استحضرهم الحاكم نومريان واستنطقهم، فجاهروا بايمانهم بكل جرأة وشجاعة. وسأل الوالي تراخوص: ما اسمك؟ فأجاب: انا مسيحي. فأمر بصفعه بشدَّة. فقال: قد سمَّاني والدي تراخوص وبين الجند اسمي "فيكتور". وما هو نسبك؟ - انا روماني وجندي وقد تركت الجندية باذن قائدي". فقال الوالي: عليك ان تضحي للآلهة. فاجاب:" اني اقدم ذبيحة قلبي للاله الحقيقي، رب الجميع، وله وحده اسجد، ولست أقدِّم ضحيةً للاخشاب آلهتكم". عندئذ امر الوالي فضربوه وعرَّوه من ثيابه وقيَّدوه بالحديد والقوه في السجن مع رفيقيه اللذين لم يكونا في استنطاقهما اقلَّ جرأة منه. ثم انزلوا بهم اشد العذابات هولاً كالنار والسياط وبتر الاعضاء ومنها قطع الشفاه والآذان. لذلك يلجأ المؤمنون الى القديس تراخوص في امراض الاذن، ويدعوه السريان "إدنا" اي الأُذُن. وبعد تهشيمهم صبُّوا على جراحهم خلاً وملحاً فكانوا صابرين مسرورين يمجدون الله الذي قواهم على الاستشهاد. ثم طُرحوا فرائس للسباع فلم تمسّهم باذىّ. ولما يئس الوالي من ثباتهم وبأسهم امر بضرب اعناقهم فنالوا اكليل الشهادة سنة 304. صلاتهم معنا. آمين!



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.