09 Nov
09Nov


ولد هذا القديس في مدينة افاميا. شرع بممارسة الفضيلة والتبشير منذ الصِّغر، فأجرى الله على يده المعجزات من شفاء المرضى وطرد الشياطين. ولمَّا أثار داكيوس قيصر الاضطهاد على المسيحيين، خاف هذا القديس ان يفشل احدٌ منهم تحت العذاب، فهبَّ بجرأة وحماسة يشدّد عزائم الضعفاء ويشجعهم مقدِّماً لهم احتياجاتهم.

فقبض عليه الوالي كيرينوس واخذ يتهدَّده بالحريق ان لم يكفر بالمسيح، ويسجد للاوثان. فأجابه القديس:" خيرٌ لي ان اموت معترفاً بيسوع المسيح القاضي العادل". فعاد الوالي يتملقه ويلاطفه قائلاً:" اشفق على شبابك وحافظ على مستقبلك – فأجاب:" لا رغبة لي في الحياة إلا لكي أصل الى كمال الحكمة الحقيقية، باتباعي يسوع المسيح فاديَّ وربي".

عندئذٍ جاءوا بآلة التعذيب ليمدِّدوه عليها فتقدم هو اليها من تلقائه، بكل شجاعة، وظلَّ معذَّباً على تلك الآلة ثلاث ساعات لا يشكو ولا يتذمَّر حتى ادهش الحاضرين. فأمر الوالي بطرحه في السجن الى ان يُعد له عذاباً اشدَّ واقسى. فمزَّقوا جسده بمخالب من حديد وسمَّروا رجليه بمسامير محميّة وحطَّموا اعضاءه بالضرب وحرقوا جانبيه، وهو صابر ثابت في ايمانه.

ولدى هذا المشهد آمن الجلاد واسمه رسبيسيوس وجاهر بايمانه، فقادوا الاثنين الى هيكل المشتري فاسقطه تريفون بصلاته. لذلك آمنت ابنة عذراء كانت هناك. فاستشاط الوالي غيظاً، وامر بقطع رؤوس الثلاثة فنالوا اكليل الشهادة سنة 250. صلاتهم معنا. آمين. 



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.