22 Nov
22Nov


كان هذا القديس اسقفاً على مدينة كوزيكس، قبض والي كوزيكس عليه فاعترف بايمانه المسيحي بكل جرأة. فغضب الحاكم وامره بأن يضحِّي للاصنام فأبى واخذ يبيِّن فساد العبادة الوثنية وخرافاتها وان الديانة المسيحية هي الديانة الحقَّة. فاستشاط الوالي غيظاً وامر بعذابه فشدّوه الى خيلٍ غير مروَّضة، حتى تهشم جسمه. ثم جلدوه جلداً قاسياً، وهو صابر ثابت في ايمانه. فألقوه في السجن مغلَّلاً بقيود من حديد. ولما قام الملك قسطنطين الكبير ونصر الكنيسة وحرَّرها من الاضطهاد، اطلق سبيل الاسقف القديس وارجعه الى كرسيه. ولما ظهرت بدعة اريوس، انعقد المجمع النيقاوي الاول 325 اخذ ساسين يجادل الاريوسيين ويفحمهم ببراهينه السديدة. ثم رجع الى كرسيه يذيع تعليم المجمع النيقاوي.

كان غالايوس عدواً لقسطنطين وللمسيحيين، فقبض على الاسقف ساسين وانزل به أشدَّ العذابات حتى انتهت حياته بقطع رأسه نحو السنة 328. صلاته معنا. آمين.

وفي هذا اليوم أيضا

تذكار القديس امفيلوكوس

 ولد هذا القديس في الكابدوك من اسرة شريفة وكان صديقاً حميماً للقديسين العظيمين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النزينزي وقد ضاهاهما بغزارة علمه وغيرته على المعتقد الكاثوليكي. وصار قاضياً فقام بوظيفته بكا نزاهة مراعياً جانب العدل والاستقامة.

اختاره الاكليروس والشعب اسقفاً على مدينة ايقونية سنة 374 فانكب على العمل بغيرة ونشاط. وروى تاودوريطس انَّ القديس طلب يوماً من الملك تاودوسيوس ان يمنع الاريوسيين من بث مفاسدهم في المدن والقرى، فاغضى الملك عن الاجابة. فقام القديس يوماً بواجب الاحترام نحو الملك ولم يكترث لابنه، فاستاء منه الملك، فقال: انك تستاء من عدم احترامي لابنك، فكيف لا يستاء الله من الاراتقة وعدم احترامهم لابنه الكلمة الازلي؟ فانتبه الملك وامر بمنع الاريوسيين من الاجتماعات وشتَّت شملهم.

وفي السنة 381 حضر القديس امفيلوكوس المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينية ووضع مقالاً نفيساً في طبيعة الروح القدس ومفاعيله، شاجباً بدعة المكدونيين. وألَّف كتباً عديدة مفيدة تؤيد المعتقد الكاثوليكي القويم. ثم رقد بسلام سنة 394. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.