13 Oct
13Oct

ضريح الطوباويّ كارلو أكوتيس | مصدر الصورة: أبرشيّة أسيزي ونوتشيرا أومبرا وغوالدو تادينو

بقلم: د. آمال شعيا


تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار الطوباوي كارلو أكوتيس، في 12 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. هو من استطاع في الثانية عشرة من عمره، أن يؤسِّس موقعًا إلكترونيًّا خاصًّا بعجائب القربان المقدس وظهورات العذراء مريم.


ولِدَ كارلو أكوتيس في لندن عام 1991. نشأ وسط أسرة مسيحيّة، ربَّته على حبّ الفضيلة والتقوى. عرف فرحًا عميقًا يوم مناولته الأولى، وكان له من العمر سبع سنوات. وبعد تلك المحطّة، بدأ يُترجم التزامه المسيحيّ بالفعل، فكان يذهب يوميًّا إلى الكنيسة للمشاركة في الذبيحة الإلهيّة، كما تميّز بعشقه للسجود أمام القربان المقدس. ثمّ أُولِعَ بتلاوة الورديّة، وكذلك ممارسته الاعتراف مرّة واحدة كلّ أسبوع. وفي شهر سبتمبر/أيلول عام 1991، أي بعد أربعة أشهر من ولادته، انتقل مع أسرته للعيش في مدينة ميلانو الإيطاليّة.


درس كارلو في ميلانو، ثمّ تابع دروسه في المدرسة الثانوية لليسوعيين، معهد البابا ليون الثالث عشر. وقد استطاع بفضل عبقريته في الثانية عشرة من عمره، أن يؤسّس موقعًا إلكترونيًّا خاصًّا بعجائب القربان الأقدس وظهورات مريم العذراء حول العالم. ولكنّه أصيب بمرض اللوكيميا أي سرطان الدم، عام 2006. فقدّم آلامه على نية البابا بنديكتوس السادس عشر والكنيسة الجامعة، قائلًا: «أقدّم كلّ الآلام التي سأعانيها من أجل الربّ والبابا والكنيسة».


ثمّ رقد بسلام في 12 أكتوبر/تشرين الأوّل 2006، في مدينة مونزا الإيطالية، ودُفن في أسيزي بناءً على رغبة قلبه. أعلنه البابا فرنسيس طوباويًّا في 10 أكتوبر/تشرين الأوّل 2020، واعتبره في رسالة وجّهها إلى شباب العالم، «نموذجًا للقداسة الشبابيّة في العصر الرقميّ».


وقد عبّرت أمّه عن فرحها العميق بذلك الحدث المبارك بقولها: «كنت أتوقع أن أحضر تخرج  ابني كارلو أو زفافه، لكنّ يسوع أكرمني بأن أرى ابني طوباويًّا على مذبح الكنيسة المقدسة. ما أجمل أن أقول إنّني أصلّي الأحد في كنيسة القديس كارلو ابني، يا له من شعور!». 


لِنُصَلِّ مع الطوباوي الشاب كارلو أكوتيس كي ينير الله درب الشبيبة في العالم أجمع، حتّى تتعلَّم كيف تختار النصيب الأفضل على مثاله.


#شربل سكران بالله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.